شن طيران النظام السوري غارتين على حي جوبر بدمشق، فيما قتل عدد من الأشخاص جراء القصف بالبراميل المتفجرة على مزارع مدينة رنكوس في منطقة جبال القلمون بريف دمشق، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تشهدها القلمون، وفجر الثوار مبنى يتمركز فيه عناصر جيش النظام في بلدة الديرخبية في الغوطة الغربية بريف دمشق، فيما قال المجلس الوطني السوري: إن حزب الله يتاجر بأعضاء اللاجئين بسبب الضائقة المالية التي يعيشها. وفي ريف حمص، دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام غرب قرية أم شرشوح، فيما طال قصف بالرشاشات الثقيلة مدينة حلب وريفها، بالإضافة لقصف الطيران الحربي بالصواريخ محيط الفوج 46 بريف حلب. وفي ريف درعا، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على عدة مناطق، بالإضافة للقصف المدفعي وبالرشاشات الثقيلة الذي طال المنطقة. وشنّ الطيران الحربي عدة غارات على ريف إدلب، بالإضافة للقصف المدفعي، وبالقنابل العنقودية الذي استهدف بعض المناطق. ومن جهتها، قتلت كتائب الثوار عدداً من قوات النظام جراء الاشتباكات قرب مدينة أريحا بريف إدلب. ونقل معارضون سوريون عن مصادر أمنية داخل سوريا، أن حزب الله يعاني من مشاكل مالية كبيرة، بسبب تدخله الواسع النطاق هناك، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب في إيران، ما دفعه إلى البحث عن مصادر أخرى لتمويل عملياته، بينها جمع التبرعات من أنصاره، متهمين إياه أيضاً بالتورط في تجارة أعضاء اللاجئين السوريين، حسب ما جاء في صحيفة "النهار" اللبنانية. وذكر المجلس الوطني السوري في تقرير أمني له، نقلاً عن مصادر أمنية متعاونة معه من داخل سوريا، أن الحزب "جهز خطة طوارئ هدفها حصر عجزه المالي الذي يتضخم يوماً بعد يوم، والسبب الرئيسي هو تمويل الميليشيات العاملة في سوريا مع النظام". وبحسب التقرير فإن كلفة العمليات في سوريا باتت تستهلك 35 إلى 40% من موازنة الحزب، ما رتب ضغوطات مالية كبيرة، يضاف إليها الوضع الاقتصادي الإيراني الصعب الذي انعكس سلباً على المساعدات المالية التي تقدمها طهران للحزب. وذكر التقرير، الذي لا يمكن التأكد من مصداقية المعلومات الواردة فيه، أن الحزب أعد "خطة طوارئ" متنوعة الاتجاهات وواسعة بالنسبة للمصادر المالية ومنها فرض ضريبة تحت عنوان "الدفاع عن الطائفة"، إلى جانب إرسال موفدين إلى الشيعة المقيمين في غرب إفريقيا وجنوب أميركا لجمع التبرعات لصالح الحزب وإقامة حملة إعلانية واسعة لجمع التبرعات في إيران تحت شعار "كلنا إيران وحزب الله للدفاع عن الشيعة" يتولاها رجال دين كبار من الطائفة لهم الكفاءة والقدرة على التأثير. وأشار التقرير إلى أن الضائقة المالية الشديدة التي يعيشها الحزب "أوصلته إلى العمل بشكل سري جداً بتجارة الأعضاء وبالأخص (الكبد والكلية)" متهماً الحزب ب"استغلال حاجة اللاجئين السوريين في لبنان وخداعهم لبيع أعضائهم مقابل خمسة آلاف دولار، لتباع بعدها بسعر 60 ألف دولار في السوق الدولية،" على حد قولهم.