وصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي امس الجمعة إلى إقليم كشمير في أول زيارة رسمية له، فيما اصطف رجال أمن في الشوارع التي خلت من الجمهور بعد ان فرض انفصاليون اضرابا للمطالبة بحوار سياسي بشأن مستقبل الاقليم المقسم. وتتقاسم الهند وباكستان السيطرة على اقليم كشمير وأحرق متظاهرون في الشطر الباكستاني من كشمير تمثالا لمودي وعلم الهند اليوم الجمعة احتجاجا على زيارة رئيس الوزراء. وأغلقت المدارس والمتاجر وخلت الطرق -التي عادة ما تكون مزدحمة- من السيارات في سريناجار العاصمة الصيفية للشطر الهندي من كشمير عندما وصل مودي للاجتماع مع قادة للجيش في واحد من أسوأ المناطق العسكرية في العالم. وقال مير واعظ عمر فاروق وهو قيادي انفصالي: «نتمنى من كل قلوبنا أن يدرك مودي وحكومة التحالف الوطني الديمقراطي المنتخبة حديثا فحوى الرسالة السياسية الجادة التي نسعى لإيصالها من خلال هذا الفعل». ونصبت الشرطة حواجز طرق لتفتيش السيارات التي تدخل سريناجار قبل وصول مودي وطوق الجنود الطرق الرئيسية عبر الاقليم الذي شهد أعمال تمرد عبر عقود. وينتمي مودي لمنظمة هندوسية قومية تريد أن تنهي الحكم شبه المستقل الذي يتمتع به سكان كشمير وغالبيتهم مسلمون. ووعدت حكومته باعادة فتح الحوار بشأن هذه القضية الحساسة. ومن المقرر ان يفتتح مودي في وقت لاحق سدا لتوليد الكهرباء في الجبال على بعد أقل نحو كيلومترين من خط المراقبة الحدودي الذي يقسم كشمير بين الهند وباكستان.