اثار تصريح الأمين العام لملتقى المثقفين السعوديين الثاني، الكاتب والاعلامي محمد رضا نصر الله غضب العديد من الشعراء الشعبيين في الساحة، حيث انتشرت ردود أفعال الشعراء عبر مواقع التواصل مؤكدين انهم لم يتوقعوا أن تكون هذه نظرة الأمين العام لملتقى المثقفين تجاه الشعراء الشعبيين. وكانت احدى الصحف الخليجية قد نشرت تصريحاً لنصر الله حول عدم دعوة الشعراء الشعبيين لملتقى المثقفين قال فيه ان الشعراء الشعبيين مكانهم الجنادرية وليس هذا الملتقى الذي يخطط للمستقبل الثقافي, وان الشاعر الشعبي موجود تحت عنوان المأثورات الشعبية التي تضم الشعبي كالنسيج والتطريز وكل ما ينطبق عليه النتاج الثقافي غير المادي. (اليوم) اتصلت بنصر الله الذي ابدى دهشته مما نشر وقال: قد لا يعرف الكثيرون انني من المؤمنين بأن الشعراء الشعبيين في الخليج والمملكة على وجه الخصوص هم الذين شكلوا بابداعهم تواصلا فنيا مع جذور الشعر العربي التراثية فحينما نقرأ لرواد القصيدة الشعبية امثال الخلوي والهزامي القاضي وبن سبيل وبن لعبون وغيرهم سوف نجد ملامح القصيدة العربية القديمة التراثية في اشعار هؤلاء الرواد. وعتب نصر الله على الشعراء الشعبيين انهم اعتمدوا في كتاباتهم وردودهم في تقييم موقفه الفني لشعرهم وابداعاتهم على تصريح عابر نشر في صحيفة خليجية قصد به ان يثير فتنة بيني وبين قبيلة شعراء النبط.. واضاف: في الملتقى دعونا عددا من الشعراء الشعبيين وكان الشعر الشعبي مندرجا في حلقة مهمة من حلقات النقاش عن التراث الموسيقي والفنون الشعبية شارك فيها مختصون في هذا المجال.. وفي التوصيات كان هناك بند ينص على ضرورة توثيق التراث الشعبي والاهتمام به واعادة انتاجه كخاصية من خواص التنوع الثقافي المؤكدة على الهوية في مواجهة تيارات العولمة الجارفة. واكد نصر الله انه يعتب على من لم يفهمه حينما قال للمحرر ان مجال وجود الشعراء الشعبيين في الجنادرية انه كان يقصد ذلك لان مهرجان الجنادرية الذي وقف في فعالياته الشعراء بكافة مدارسهم وقدموا اروع ما عندهم بوصفه موثقا وحافظا للتراث الشعبي. وقال: إنني من الذين ساهموا في صناعة المهرجان بشهادة رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة.. وقد قدمت افكارا وتصورات للبرنامج منذ بدأ برنامج المهرجان على امتداد خمسة وعشرين عاماً.. واؤكد في النهاية على تقديري البالغ لابداعات وتأثير الشعراء الشعبيين في المجتمع. وختم نصر الله : قد تواصلت مع الشاعر المبدع الأمير بدر بن عبدالمحسن برئاسة محور التراث الموسيقي والفنون الشعبية وقد أكرمني بالموافقة حين اعتمد الموعد الاول للملتقى قبل شهرين الا ان ظروفاً طارئة منعته من رئاسة هذا المحور في الموعد الثاني للملتقى، وأتمنى على سموه ان يعوض هذا الغياب بأمسية شعرية في مركز الملك فهد الثقافي تدعوه الى إقامتها أمانة المثقفين السعوديين.