تسبب تعطل جهاز فحص الدم بمستشفى الملك فهد بالهفوف في عجز مستشفيات الأحساء عن توفر كميات الدم خلال الأسابيع الماضية ويعتبر هذا الجهاز هو الوحيد على مستوى مستشفيات المحافظة الخاص بالفحص النووي والذي يقدم خدمة الفحص الجزئي (NAT)، للكشف عن الفيروسات، وتعطله يؤدي إلى توقف المستشفيات تماما عن استقبال المتبرعين حيث يتوجب من خلاله فحص كميات الدم والتأكد من سلامتها وخلوها من الالتهابات قبل نقلها للمرضى، وأكد مواطنون بأن نقص الأسرة في أقسام التنويم ألقت بظلالها هي الأخرى، على المرضى وانتظارهم عدة أيام للحصول على فرصة علاجية، وطالب الأهالي بتحويل مرضاهم إلى المستشفيات الخاصة في حال عدم توفر السرير اللازم، متسائلين عن إحجام مديرية الشؤون الصحية عن هذه الخطوة المدعومة من قبل الوزارة. وقد ظهر تأثير ذلك بشكل ملحوظ في نقص كميات الدم المطلوبة للمرضى في مستشفى الولادة والأطفال بمدينة المبرز حسب ما أكده مواطنون، والذين أشاروا إلى أن المستشفى هو الآخر يعاني من تعطل جهاز اختبار الأمصال بشكل متكرر، إلى جانب نقص المحاليل مما يعطل نقل الدم إلى مرضاهم عدة أيام، لافتين بأن المعاناة بدأت منذ أيام عيد الأضحى المبارك وهي مستمرة حتى الآن. وقال المواطن عبدالسلام العتيبي، إنه يتوجب عليه الانتظار عدة أسابيع للحصول على نقل الدم لابنه المريض بالثلاسيميا الكبرى وأنيميا البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن ذلك يؤثر على حياة ابنه الصحية بشكل مباشر، ويدخله في مشاكل طبية لا حصر لها، موضحا بأن هذه ليست المعاناة الأولى بل إن نقص أقراص الدواء الخاص لعلاج ابنه تزيد من معاناتهم حيث راجع الصيدلية عدة مرات للحصول على العلاج دون جدوى، فيما وجهه المستشفى إلى الصيدليات الخاصة لشراء تلك الأقراص التي يتراوح سعرها بين 1500إلى1800ريال حسب الحجم والقوة، مما يضيف عليه أعباء مادية لا يتمكن من الحصول عليها خصوصا أنه لا يمتلك وظيفة، مضيفا بأن مشاكل المستشفى لا تتوقف عند هذا الحد بل نقص الأسرة في أقسام التنويم هي مشكلة المشاكل، مطالبا الشؤون الصحية بالأحساء تحويل المرضى للمستشفيات الخاصة للعلاج في حال عدم توفر أسرة بمستشفى الولادة وهذا البند مدعوم من قبل وزارة الصحة لكنه معطل في الأحساء، مطالبا بسرعة تدشين مستشفى أمراض الدم الوراثية الذي اكتمل انجازه. وأكدت أم عبدالله أنها لا تتحمل صراخ ابنها جراء الآلام التي يتجرعها بسبب نقص الدم الذي يحتاجه 3مرات في الشهر، وتأخير نقل الدم إليه يعرضه للموت في أية لحظة خصوصا إذا ما طرأ أي طارئ لا سمح الله، مشيرة إلى أن تلك المعاناة يتقاسمها جميع المرضى، مبدية تخوفها من آثار تأكسد الدم وما تسببه من آثار جانبية في حين لم يحصل المرضى على نقل الدم في وقتها المناسب. من جهة اخرى تشترط الشؤون الصحية بالأحساء إرسال ايميل أو خطاب رسمي لإدارة العلاقات العامة للرد على ذلك إعلاميا، حيث قد يطول الرد لأكثر من ثلاثة أيام، لذا تعذر الحصول على رد صحة الأحساء في هذه القضية وقت طباعة الصحيفة.