تشهد المنطقة الشرقية يوم الثلاثاء احتفالية ضخمة بإطلاق مشروع حاضنات الأعمال النسائية في فندق شيراتون الدمام برعاية وحضور أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، ورئيس شركة أرامكو المهندس خالد الفالح، ضمن اتفاقية عقدها صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة وشركة ارامكو السعودية. وكشف الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة حسن الجاسر أن الهدف الرئيس من تغيير هوية الصندوق من دعم المشاريع الصغيرة إلى تنمية المرأة هو تغيير دور المرأة، حيث إنها عنصر أساس في تنمية المملكة، وبالتالي تستطيع أن تمتلك دورها الكامل بالتوازي مع دور الرجل، ولا يفرق في ذلك في الأداء، التكليف والواجبات تجاه الوطن، وبالتالي فإن حقوقها تتساوى مع حقوق الرجل وقرارات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله جاءت تدعّم أهداف الصندوق. جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقده صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة صباح الأحد، فيما نفت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير أن الصندوق يضخ موظفات لسوق العمل، واعتبرت أن عمل الصندوق يجعل المستفيدات مُشاركات في التنمية الاقتصادية، حيث بلغ عدد المشاريع التي دعمها الصندوق حتى الآن 47 مشروعا ناجحا فعّالا متمكنا قادرا على النمو الاقتصادي، وكشفت الزهير أن الصندوق على مشارف إعلان توقيع اتفاقية التعاون مع الصندوق الخيري الوطني يضمن برنامجا معينا يهدف إلى تشغيل المنتجات اليدوية لمشاريع متناهية الصغر (الأسر المنتجة). وقال الجاسر: إن الاحتفال السنوي لصندوق الأمير سلطان جاء مميزاً هذا العام كونه سيشمل إطلاق مشروع الحاضنات، حيث إنه الأول على مستوى المملكة، ومنه توقيع العقود مع الحاضنات التي بلغ عددها بالمشاريع الصناعية 40 حاضنة تقريباً، بالإضافة إلى حاضنات المشاريع المكتبية، وأضاف الجاسر رداً على سؤال «اليوم» حول مدى تهيئة البيئة المحلية لمشاريع المرأة بمجالات مختلفة مقارنة بالطفرة الاقتصادية التي تشهدها دول الجوار لا توجد حواجز تمنع المرأة من مزاولة أي عمل لها، مع إيماننا الكبير بوجود ضوابط دينية وتقاليد لا يُمكن المساس بها، إلا أن المرأة السعودية لديها القدرة على اقتحام كل مجال، وبالتالي فإن صندوق الأمير سلطان لا يوجد لديه أي مجال محتكر لا تستطيع المرأة العمل به، ولدينا سيدات تقدمن بمشاريعهن في تخليص الجمارك أو المقاولات وحتى الحراج على سبيل المثال، وهذا يدل على أنه لا يوجد أي عمل لا يُمكن لها أن تُزاوله ونحن نقبل المشاريع التي يُمكن أن تُجدي نفعاً على المستوى الاقتصادي والقدرة على قيادة مشروعها من خلال التدريب والاستشارات وتطوير أدائها. 40 حاضنة يعملن بكفاءة بالمشاريع الصناعية وأضاف الجاسر أن المملكة أرض خصبة للمشاريع الصغيرة خاصة في الفترة الحالية التي تشهد بها تطور في مختلف المجالات، واعتبر أن المرأة ليست استثناء في المجال الاقتصادي أبداً. واعتبر أن آليات عمل حاضنات الأعمال تأتي في مقدمة الحلول العملية التي توجد فرص عمل جديدة، وتساهم في دفع عجلة الاقتصاد القومي وإيجاد ميزة تنافسية وبخاصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر محركا أساسا لتقوية عصب الاقتصاد الوطني، ولاستمرارية قوة المنشآت لارتباطها الوثيق بعوامل عدة قائمة، وقال : « تطلعنا إلى أهمية إطلاق مشروع الحاضنات بعد أن أبرمنا اتفاقيات مع شركة أرامكو، لما توليه هذه الخطوة من نقلة نوعية لتطوير المشاريع وتحويرها إلى مشاريع أكثر صلابة، ففي عالم اليوم أصبحت هذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة أكثر عرضة للمنافسة وهذا الأمر يتطلب حمايتها وتحصينها للحفاظ عليها، ودور الصندوق هو شمولي، يبدأ من إعداد الفتيات إلى سوق العمل من خلال برنامج انطلاقتي، لتتوالى بعد ذلك المنافسة على التمويل حسب دراسات الجدوى المقدمة ونوعية المشاريع وصولا إلى حاضنات الأعمال، التي تعمل على تنمية النسيج الاقتصادي الصناعي، مبينا أن تدشين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود مشروع الحاضنات ما هو إلا خطوة مكملة لمسيرته التنموية في المنطقة، فدعمه المشاريع النسائية وتوفير فرص عمل أمر يسهم في إنجاح المشاريع التنموية». وأشار الجاسر الى أن الحاضنات أثبتت نجاحاً كبيراً في رفع نسب نمو المشروعات الناشئة، حيث إن الأمر الذي تطلب الأخذ بآليات حاضنات الأعمال والاستعانة بها لدعم تلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة ما يدفعها الى تحقيق مزايا تنافسية تكفل لها فرص النجاح والنمو والاستمرارية مقارنة بغيرها في المجتمعات الصناعية التقليدية. وأكد أن الحاضنات تعمل على تنمية وتنشيط المجتمع المحلى المحيط بها، من حيث تطوير وتنمية بيئة الأعمال المحيطة بها، وإقامة مشروعات في مجالات تنمية المجتمع، وجعل الحاضنة نواة تنمية إقليمية ومحلية، ومركزاً لنشر روح العمل الحر لدى جموع الشباب والراغبين في الالتحاق بسوق العمل. وفي سياق ذي صلة كشفت نائب الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة هناء الزهير أن مذكرات التعاون مع بنك التسليف ستشهد تطوراً أكبر من التمويل، حيث إن الصندوق تفرد بالخدمات التي قدمها، وبالتالي أنشأ جانب التنافس لفائدة المستفيد، حيث سيتم التعاون مع الجهات التي تؤدي نفس الهدف لإنشاء بيئة اقتصادية خصبة. ونفت الزهير أن الصندوق يضخ موظفات لسوق العمل، واعتبرت أن عمل الصندوق يجعل المستفيدات مُشاركات في التنمية الاقتصادية، حيث بلغ عدد المشاريع التي دعمها الصندوق حتى الآن 47 مشروعا ناجحا فعّالا متمكنا قادرا على النمو الاقتصادي. وأشارت إلى أن الصندوق على مشارف الإعلان عن اتفاقية التعاون مع الصندوق الخيري الوطني يضمن برنامجا معينا يهدف إلى تشغيل المنتجات اليدوية لمشاريع متناهية الصغر (الأسر المنتجة)، وأكدت أن الحاضنة تستطيع تمكين المنطقة التي تقام فيها من تحقيق معدلات عالية لإقامة أنشطة اقتصادية جديدة، بالإضافة إلى تحقيق معدلات نمو عالية للمشروعات المشتركة بالحاضنة، من خلال العمل على تسهيل توطين وإقامة عدد من المشروعات الإنتاجية أو الخدمية الجديدة في هذا المجتمع، هذه المشروعات الجديدة تعتبر في حد ذاتها إحدى أهم ركائز التنمية الاقتصادية، ومن هنا نقطة الانطلاقة لمشروع الحاضنات خصوصا انه يضم مشاريع نسائية، فتشجيع المرأة ومساندتها في عالم الأعمال، يحفزها على تقديم المزيد والتوسع في الأعمال التجارية، بعد أن حققت سلسلة نجاحات متتالية، خصوصا أن الحاضنات خطوة لمواكبة التطورات الاقتصادية، لاسيما أنها تعمل على تغذية المشروعات الصغيرة الوليدة في موقعها، وبالتالي تدعم الحاضنات موقع المشاريع الصغيرة والمتوسطة المتواجدة على خريطة الاقتصاد العالمي».