كشف الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة حسن الجاسر عن نيتهم تقديم تجربة الصندوق في كل من الرياض والقصيم بعد دعوات رسمية تلقاها الصندوق وأنهم في طور الإعداد لذلك. وأكد الجاسر خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر الصندوق بالخبر أن آليات عمل حاضنات الأعمال التي سيدشنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية غدا في الدمام بحضور رئيس شركة أرامكو المهندس خالد الفالح وذلك ضمن اتفاقية عقدها صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة وشركة أرامكو السعودية، تأتي في مقدمة الحلول العملية التي تخلق فرص عمل جديدة، وتساهم في دفع عجلة الاقتصاد القومي وخلق ميزة تنافسية وبخاصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر محركا أساسيا لتقوية عصب الاقتصاد الوطني، نافيا في الوقت نفسه وجود آلية تعاون في الوقت الحالي مع حاضنات الأعمال في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مرحبا في ذات السياق بأي تعاون مع الجامعة لاسيما ولديها الخبرة الكافية في برامج حاضنات الأعمال. وأعلن عن إطلاق مشروع الحاضنات بعد أن أبرم الصندوق اتفاقيات مع شركة ارامكو في مجال التدريب من أجل تطوير المشاريع وتحويرها إلى مشاريع أكثر صلابة إذا ما علمنا أن حاضنات الأعمال تعمل على تنمية النسيج الاقتصادي الصناعي، مبينا أن تدشين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد لمشروع الحاضنات غدا الثلاثاء ما هو إلا خطوة مكملة لمسيرته التنموية في المنطقة، فدعمه للمشاريع النسائية وتوفير فرص عمل أمر يسهم في إنجاح المشاريع التنموية. وأشار إلى أن الحاضنات أثبتت نجاحاً كبيراً في رفع نسب نمو المشروعات الناشئة مستشهداً بتقارير الجمعية الأمريكية للحاضنات التي تفصح عن أن معدلات نجاح واستمرارية للمشروعات الجديدة المقامة داخل الحاضنات وصلت إلى 88%، وفي دراسة أخرى أجراها قطاع الأعمال في الدول الأوروبية، تبين أن 90 في المائة من جميع الشركات التي أقامتها داخل حاضنات ما زالت تعمل بنجاح بعد مضي ثلاثة أعوام على إقامتها، فالنتائج العالمية للحاضنات تشير إلى أهمية إقامتها في مناطق ذات بيئة استثمارية خصبة كالمنطقة الشرقية. من جهتها أضافت نائبة الأمين العام للصندوق هناء الزهير أن الأمر الذي تطلب الأخذ بآليات حاضنات الأعمال والاستعانة بها لدعم تلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة يدفعنا الى تحقيق مزايا تنافسية تكفل لها فرص النجاح والنمو والاستمرارية مقارنة بغيرها في المجتمعات الصناعية التقليدية. ولفتت إلى أن الحاضنة تستطيع تمكين المنطقة التي تقام فيها من تحقيق معدلات عالية لإقامة أنشطة اقتصادية جديدة، بالإضافة إلى تحقيق معدلات نمو عالية للمشروعات المشتركة بالحاضنة، وذلك من خلال العمل على تسهيل توطين وإقامة عدد من المشروعات الإنتاجية أو الخدمية الجديدة في هذا المجتمع، هذه المشروعات الجديدة تعتبر في حد ذاتها إحدى أهم ركائز التنمية الاقتصادية، وبالتالي تدعم الحاضنات موقع المشاريع الصغيرة والمتوسطة المتواجدة على خريطة الاقتصاد العالمي، مؤكدة أن عمل المرأة سيشهد نقلة نوعية خلال السنوات المقبلة.