أكد الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة حسن الجاسر أن آليات عمل حاضنات الأعمال تأتي في مقدمة الحلول العملية التي تخلق فرص عمل جديدة، وتساهم في دفع عجلة الاقتصاد القومي وخلق ميزة تنافسية وبخاصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر محركا أساسيا لتقوية عصب الاقتصاد الوطني. وقال إن استمرارية قوة المنشآت: «تطلعنا إلى أهمية إطلاق مشروع الحاضنات بعد أن أبرمنا اتفاقيات مع شركة أرامكو، لما توليه هذه الخطوة من نقلة نوعية لتطوير المشاريع وتحويرها إلى مشاريع أكثر صلابة، ففي عالم اليوم أصبحت هذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة أكثر عرضة للمنافسة، وهذا الأمر يتطلب حمايتها وتحصينها للحفاظ عليها، ودور الصندوق هو شمولي، يبدأ من إعداد الفتيات إلى سوق العمل من خلال برنامج انطلاقتي، ليتوالى بعد ذلك المنافسة على التمويل بحسب دراسات الجدوى المقدمة ونوعية المشاريع وصولا إلى حاضنات الأعمال، التي تعمل على تنمية النسيج الاقتصادي الصناعي». وأشار إلى أن تدشين الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لمشروع الحاضنات ما هو إلا خطوة مكملة لمسيرته التنموية في المنطقة، فدعمه للمشاريع النسائية وتوفير فرص عمل أمر يسهم في إنجاح المشاريع التنموية». وأضاف: «أثبتت الحاضنات نجاحا كبيرا في رفع نسب نمو المشروعات الناشئة؛ حيث أشارت تقارير الجمعية الأمريكية للحاضنات إلى أن معدلات نجاح واستمرارية المشروعات الجديدة المقامة داخل الحاضنات وصلت إلى 88 % مقارنة، وأحيانا 90 %. وذكر أن الحاضنات تعمل على تنمية وتنشيط المجتمع المحلي المحيط بها، من حيث تطوير وتنمية بيئة الأعمال المحيطة بها، وإقامة مشروعات في مجالات تنمية المجتمع، وجعل الحاضنة نواة تنمية إقليمية ومحلية، ومركزا لنشر روح العمل الحر لدى جموع الشباب والراغبين في الالتحاق بسوق العمل. من جانبها أكدت نائبة الأمين العام للصندوق هناء الزهير أن الحاضنة تستطيع تمكين المنطقة التي تقام فيها من تحقيق معدلات عالية لإقامة أنشطة اقتصادية جديدة، إضافة إلى تحقيق معدلات نمو عالية للمشروعات المشتركة بالحاضنة، وذلك من خلال العمل على تسهيل توطين وإقامة عدد من المشروعات الإنتاجية أو الخدمية الجديدة في هذا المجتمع. وأوضحت أن هذه المشروعات الجديدة تعتبر في حد ذاتها إحدى أهم ركائز التنمية الاقتصادية، ومن هنا نقطة الانطلاقة لمشروع الحاضنات خصوصا أنه يضم مشاريع نسائية، فتشجيع المرأة ومساندتها في عالم الأعمال، يحفزها على تقديم المزيد والتوسع في الأعمال التجارية، بعد أن حققت سلسلة نجاحات متتالية، خصوصا أن الحاضنات خطوة لمواكبة التطورات الاقتصادية، ولاسيما أنها تعمل على تغذية المشروعات الصغيرة الوليدة في موقعها، وبالتالي تدعم الحاضنات موقع المشاريع الصغيرة والمتوسطة المتواجدة على خريطة الاقتصاد العالمي.