تشهد المنطقة الشرقية اليوم احتفالية ضخمة بإطلاق مشروع حاضنات الأعمال النسائية في فندق شيراتون الدمام برعاية وحضور أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، ورئيس شركة أرامكو المهندس خالد الفالح، وذلك ضمن اتفاقية عقدها صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة وشركة أرامكو السعودية. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن إطلاق مشروع الحاضنات لأعمال السيدات يأتي إيمانا من صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة وشركة أرامكو السعودية بأهمية توفير المناخ المناسب لنمو الأعمال المتوسطة والصغيرة حتى تشارك في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وأن ذلك يأتي انسجاماً مع اهتمام القيادة الحكيمة بكل ما من شأنه تحقيق التنمية الشاملة لهذا الوطن في كل مجالات الحياة، منوهاً بأهمية المشروع وآثاره الإيجابية على تطوير عمل المرأة، وبما قدمه صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة منذ انطلاقته في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة مادياً ومعنوياً، وكذلك تقديم الاستشارة من خلال مراكزه الثلاثة التي استطاعت بجهود القائمين والقائمات عليها أن تحقق هدفها المأمول منها، من خلال المساهمة الفاعلة في بناء اقتصاد تساهم المرأة فيه بالدور الفاعل. وأثنى على شركة أرامكو السعودية ودورها في تأصيل المسؤولية الاجتماعية، موجهاً شكره وتقديره للقائمين على صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة على ما يبذلونه من جهود حثيثة وواضحة لتحقيق أهداف هذا المشروع الطموح، ولشركة أرامكو السعودية التي تعد شريكاً رئيساً وفاعلاً في هذا المشروع. ومن جانبه، قال صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، إن مشروع حاضنات الأعمال، الذي يضع حجر أساسه اليوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية يأتي في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتنا الحكيمة، وسموه بالشباب والشابات في مختلف المجالات بشكل عام وقطاع الأعمال بشكل خاص، وذلك لما له من أثر إيجابي وكبير في مواصلة البناء وتحقيق التنمية المستدامة والاستمرار في النهوض بنمو الاقتصاد الوطني. وثمن الجهود الكبيرة التي يبذلها صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، كذلك دور أرامكو السعودية في هذا المشروع انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية وإيمانا من دور المرأة في الاقتصاد الوطني، منوهاً بأهمية تدشين الحاضنات لما لها من تأثير على توفير مناخ مناسب للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للسيدات، كما وجه الشكر والتقدير للقائمين على صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة وشركة أرامكو وجميع مؤسسات المجتمع التي تعد شريكا فاعلا في تحقيق التنمية والمسؤولية الاجتماعية التي تحقق طموحاتنا جميعاً. فيما أكد الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة حسن الجاسر، أن آليات عمل حاضنات الأعمال تأتي في مقدمة الحلول العملية التي تخلق فرص عمل جديدة، وتساهم في دفع عجلة الاقتصاد القومي وخلق ميزة تنافسية وبخاصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر محركا أساسيا لتقوية عصب الاقتصاد الوطني، ولاستمرارية قوة المنشآت لارتباطها الوثيق بعوامل عدة قائمة، «تطلعنا إلى أهمية إطلاق مشروع الحاضنات بعد أن أبرمنا اتفاقيات مع شركة أرامكو، لما توليه هذه الخطوة من نقلة نوعية لتطوير المشاريع وتحويرها إلى مشاريع أكثر صلابة؛ ففي عالم اليوم أصبحت هذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة أكثر عرضة للمنافسة وهذا الأمر يتطلب حمايتها وتحصينها للحفاظ عليها، ودور الصندوق هو شمولي، يبدأ من إعداد الفتيات إلى سوق العمل من خلال برنامج انطلاقتي، لتتوالى بعد ذلك المنافسة على التمويل بحسب دراسات الجدوى المقدمة ونوعية المشاريع وصولا إلى حاضنات الأعمال، التي تعمل على تنمية النسيج الاقتصادي الصناعي». مبينا «تدشين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد لمشروع الحاضنات ما هو إلا خطوة مكملة لمسيرته التنموية في المنطقة، فدعمه للمشاريع النسائية وتوفير فرص عمل أمر يسهم في إنجاح المشاريع التنموية»، مشيراً «أثبتت الحاضنات نجاحاً كبيراً في رفع نسب نمو المشروعات الناشئة». فيما أشارت تقارير الجمعية الأمريكية للحاضنات إلى أن معدلات نجاح واستمرارية المشروعات الجديدة المقامة داخل الحاضنات وصلت إلى 88 في المائة، وفي دراسة أخرى أجراها قطاع الأعمال في الدول الأوروبية، تبين أن 90 في المائة من جميع الشركات التي أقامتها داخل حاضنات مازالت تعمل بنجاح بعد مضي ثلاثة أعوام على إقامتها، فالنتائج العالمية للحاضنات تشير إلى أهمية إقامتها في مناطق ذات بيئة استثمارية خصبة كالمنطقة الشرقية خصوصا أنها مهيأة لذلك، مضيفا، «الأمر الذي تطلب الأخذ بآليات حاضنات الأعمال والاستعانة بها لدعم تلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة مما يدفعها على تحقيق مزايا تنافسية تكفل لها فرص النجاح والنمو والاستمرارية مقارنة بغيرها في المجتمعات الصناعية التقليدية». وأوضح الجاسر أن الحاضنات تعمل على تنمية وتنشيط المجتمع المحلي المحيط بها، من حيث تطوير وتنمية بيئة الأعمال المحيطة بها، وإقامة مشروعات في مجالات تنمية المجتمع، وجعل الحاضنة نواة تنمية إقليمية ومحلية، ومركزاً لنشر روح العمل الحر لدى جموع الشباب والراغبين في الالتحاق بسوق العمل. من جانبها، أكدت نائبة الأمين العام للصندوق هناء الزهير على أن الحاضنة تستطيع تمكين المنطقة التي تقام فيها من تحقيق معدلات عالية لإقامة أنشطة اقتصادية جديدة، بالإضافة إلى تحقيق معدلات نمو عالية للمشروعات المشتركة بالحاضنة، وذلك من خلال العمل على تسهيل توطين وإقامة عدد من المشروعات الإنتاجية أو الخدمية الجديدة في هذا المجتمع، هذه المشروعات الجديدة تعتبر في حد ذاتها إحدى أهم ركائز التنمية الاقتصادية، ومن هنا نقطة الانطلاقة لمشروع الحاضنات خصوصا أنه يضم مشاريع نسائية فتشجيع المرأة ومساندتها في عالم الأعمال، يحفزها على تقديم المزيد والتوسع في الأعمال التجارية، بعد أن حققت سلسلة نجاحات متتالية، خصوصا أن الحاضنات خطوة لمواكبة التطورات الاقتصادية، ولاسيما وأنها تعمل على تغذية المشروعات الصغيرة الوليدة في موقعها، وبالتالي تدعم الحاضنات موقع المشاريع الصغيرة والمتوسطة المتواجدة على خريطة الاقتصاد العالمي.