قتل السبت تسعة أشخاص على الاقل واصيب 90 آخرون عندما أطلقت قوات موالية للرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح النار على محتجين في العاصمة اليمنية صنعاء يطالبون بمحاكمته. وقال محمد القباطي وهو طبيب في مستشفى ميداني يعالج المحتجين ان نحو 150 آخرين أصيبوا من الغازات المسيلة للدموع التي أطلقها الجنود. وفي حادث منفصل في الجنوب قال مسؤولون ان مسلحين أطلقوا النار فقتلوا بريطانيا من أصل يمني في هجوم على سيارة لشركة نفطية وأنحوا باللائمة على لصوص على الطريق السريع. وفي صنعاء قال سكان ان أصوات الرصاص دوت بعد وصول مسيرة كانت قد انطلقت منذ أيام من مدينة تعز على بعد 200 كيلومتر الى الجنوب وكان المحتجون يرددون خلالها شعارات ترفض منح صالح الحصانة، بعد أحد عشر شهرا من التظاهرات. وكان المحتجون يشيرون الى تعهد بمنح صالح حصانة من المحاكمة لدوره في أعمال العنف لكبح شهور من المظاهرات ضد حكمه الذي امتد 33 عاما. وفي المقابل نقل صالح سلطاته الى نائبه الذي يقود البلاد الى الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير شباط. وقال صالح السبت إنه سيتوجه الى الولاياتالمتحدة كي يسمح للحكومة المؤقتة بالاعداد لانتخابات رئاسية مبكرة لاختيار رئيس جديد لكنه لم يحدد متى سيغادر. وأضاف انه سيتوجه الى الولاياتالمتحدة لكن ليس للعلاج مشيرا الى أنه بصحة جيدة بل للابتعاد عن الانظار والكاميرات والسماح لحكومة الوحدة الوطنية بالاعداد للانتخابات بشكل مناسب. ووفقا للاتفاق تقود حكومة مؤقتة البلاد وتفصل قوات ميليشيات موالية لصالح عن الميليشيات الموالية للزعماء القبليين ووحدات الجيش الثائرة في صنعاء وقال شهود ان قوات موالية لصالح انتشرت عند مداخل الشوارع المؤدية لقصره لمنع اي محاولات من جانب المحتجين للاقتراب منه. واضاف الشهود ان القوات الموالية لصالح استخدمت أيضا الغاز المسيل للدموع في محاولة لاعادة المحتجين في حي السبعين بالعاصمة. ومساء تراجعت المسيرات وتوجهت ناحية ساحة التغيير وهي نقطة تجمع للاحتجاجات التي بدأت في يناير كانون الثاني. وجرى نشر الدبابات والقوات والمركبات المدرعة حول المجمع الرئاسي. ويريد المحتجون التخلص من اعضاء اسرة صالح التي لا تزال تتقلد مناصب رئيسية في الجيش وقوات الامن. وتواجه الحكومة الجديدة تحديات عديدة بما في ذلك الفوضى في الجنوب حيث استولى مسلحون على اجزاء من محافظة أبين. وقال مسؤول محلي ان مسلحين مجهولين يعتقد أنهم لصوص على الطرق السريعة هاجموا سيارة تخص شركة نفطية في محافظة حضرموت في الجنوب الشرقي السبت فقتلوا بريطانيا من أصل يمني وأصابوا جنديا كان برفقته بجروح. وفي مدينة عدن الجنوبية قال مسؤول محلي ان انفجار قنبلة يدوية أسفر عن مقتل شخص واصابة خمسة آخرين في سوق في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة. وأضاف المسؤول إن السلطات تعتقد أن العصابات المتنازعة هي المسؤولة عن الحادث.