عززت قوات الجيش الموالية للحكومة الإجراءات الأمنية أمس السبت في العاصمة اليمنية صنعاء مع وصول آلاف المحتجين إلى صنعاء الذين انطلقوا في مسيرة من مدينة تعز جنوب البلاد. ووصل نحو ثلاثة آلاف شخص إلى صنعاء للمشاركة في «مسيرة الحياة» بعد ظهر أمس السبت إلى العاصمة بعد مسيرة استمرت 4 أيام قطعوا خلالها 255 كيلومترا. وقال شهود إن قوات موالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح أطلقت النيران في الهواء لمنع عشرات الآلاف من المحتجين المطالبين بمحاكمة صالح من الاقتراب من مقره في العاصمة اليمنية صنعاء أمس السبت. وقال مصدر طبي إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 90 آخرون عندما أطلقت قوات موالية للرئيس اليمني المنتهية ولايته علي عبد الله صالح النار أمس على محتجين في العاصمة صنعاء يطالبون بمحاكمته. وقال محمد القباطي وهو طبيب في مستشفى ميداني يعالج المحتجين في المظاهرات المناهضة لصالح على مدى 11 شهرا ان نحو 150 آخرين أصيبوا من الغازات المسيلة للدموع التي أطلقها الجنود.إلى ذلك أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والمقرر أن يتخلى عن السلطة في فبراير، مساء امس السبت انه سيتوجه «خلال الايام القادمة» الى الولاياتالمتحدة. وقال علي صالح في مؤتمر صحافي في صنعاء: «سأغادر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الايام القادمة ليس بغرض العلاج فأنا أتمتع بصحة جيدة وإنما لغرض تهيئة الجو لحكومة الوفاق الوطني للقيام بعملها ولإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة» المقررة في 21 فبراير. ومضى يقول انه سيمكث في الولاياتالمتحدة لعدة ايام لكنه سيعود لأنه لا يود أن يترك شعبه. واضاف انه سينسحب من العمل السياسي وينزل إلى الشارع كجزء من المعارضة.