هذه المقالة ليست من أجل تأييد أو رفض إنما هذه المقالة استفسار عما يحدث. فهي تمس أخلاقيات المرأة السعودية والتي باتت مشروع من لا مشروع له، وكذلك تمس أخلاقيات النساء في الخليج وحتى الدول العربية . فقد نشرت احدى الصحف اليومية خبرا مفاده أن دراسة نشرها أكاديمي سعودي متقاعد من جامعة الملك فهد للبترول وذكر فيها أن السماح بقيادة المرأة للسيارة سيجعل البلاد وكرا للرذيلة ويسود الشذوذ بين الرجال في حال تم رفع الحظر. كما حذر في الدراسة التي نشرت نتائجها في صحيفة (ديلي ميل) البريطانية من أن القيادة من شأنها ان تتسبب بزيادة حالات الطلاق، كما توقع انه في غضون 10 سنوات من الرفع لن يكون هناك المزيد من العذارى في المملكة. ظللت أتابع طوال الأسبوع الردود على مثل هذا الكلام فلم أجد أي دفاع من الأقلام الرجالية، فهل هذا الصمت تأييد لما قال هذا الشخص.. بالرغم أن المواقع الأجنبية وخاصة الأمريكية منها استهجنت مثل هذه الدراسة.. بل وتسخر من ربط القيادة بالعذرية؟ هذا الجزء الأهم من الدراسة التي نشرت في الجريدة البريطانية، وقد تحققت من موقع الصحيفة فوجدتها طامة كبرى في الإعلام الخارجي. دعونا نفند نتائج الدراسة. أولا: من سمح له أن يقدم دراسة ويقدمها على أنها دراسة وطنية وموثقة؟ ثانيا: على أي أساس تمت هذه الدراسة في الأصل؟ فما أعلمه أن الدراسات تتم ضمن أسس مدروسة.. فما هي الاسس والمعايير العلمية التي قامت واستندت عليها الدراسة؟ ثالثا: ما دخل قيادة السيارة بالعذرية؟ هل يعني قيادة السيارة أن المرأة متفسخة أخلاقيا، الى درجة أن تعد دراسة مريضة تصم المرأة السعودية بممارسة الرذيلة؟ ما الدافع خلف هذه الدراسة؟، هل هو النيل من الشرف وإراقة عذرية كل فتاة سعودية على مقعد سيارة كما يقول؟ والسؤال الأهم ظللت أتابع طوال الأسبوع الردود على مثل هذا الكلام فلم أجد أي دفاع من الأقلام الرجالية، فهل هذا الصمت تأييد لما قال هذا الشخص؟ بالرغم من أن المواقع الأجنبية وخاصة الأمريكية منها استهجنت مثل هذه الدراسة.. بل وتسخر من ربط القيادة بالعذرية. الأهم من كل ذلك أحب أن أقول لا بد من اتخاذ الإجراء اللازم تجاه مثل هذا الكلام الخطير الذي يقذف كل امرأة سعودية وبس. [email protected]