قلنا في مقالات سابقة إن الاحساء .. الواحة العريقة .. العريصة بمساحتها وعدد سكانها .. أرض بكر في غالب مساحتها الكبيرة وينتظرها المزيد من التألق والازدهار اذا استمرت جهود التطوير الطيبة والنيات الحسنة من مسئولي الإرادات الحكومية فيها والتي تمثلها خير تمثيل الآن امانة المدينة واداريوها المتميزون وعلى رأسهم المهندس القدير / فهد الجبير .. فولادة المدينة الصناعية الجديدة « سلوى « بمساحة 300 مليون متر مربع على وسط جنوب الخليج العربي للصناعات المختلفة لتكون مدينة صناعية خليجية حديثة وصديقة للبيئة بشارة خير لكل مواطني المملكة والخليج بكل تأكيد .. وبشكل خاص لأهالي الاحساء الذين انتظروا كثيرا مثل هذه المشاريع الخلاقة لاستثمار مواردها وطاقة ابنائها الكثيرة .. وكون المدينة صديقة للبيئة .. وهنا يجب التشديد كثيرا على اهتمام صداقتها للبيئة منذ مرحلة التخطيط يعطي المدينة أهمية خاصة واستثنائية لان التلوث الصناعي وتدمير البيئة المحيطة بالمصانع صار هما ومشكلة بيئية وإنسانية تزيد على الفوائد الناتجة عن وجود مدن للمصانع أصلا .. ومن اجل ان نكون ايجابيين في تناولنا لمثل هذه المشاريع الاقتصادية لابد من النظر الى المدينة الصناعية « سلوى « باعتبارها بوابة الدخول الى استثمار مستقبلي امثل لمساحة الشاطئ الشاسعة الممتدة من سلوى حتى آخر حدود المملكة مع دولة الامارات وعمان ، فباستثناء ميناء ابو قميص الذي لم يستثمر حتى الان ولم يكتمل إنشاؤه منذ سنين تعتبر كل تلك المساحة الشاسعة أراضي بكرا غير مستثمرة رغم أهميتها وحيويتها .. ذلك ما يعني ان الانفتاح على تلك المنطقة أمر حيوي جدا لمستقبل اقتصاد المنطقة والمملكة بشكل عام ' إلا انه بحاجة الى التخطيط المبكر لانشاء مشاريع خدمية مهمة في ذات الوقت مثل : سكة حديد تربط الأحساء بمدينة سلوى مرورا بسكة حديد الدمام والرياض والخليج المزمع إقامتها من قبل دول مجلس التعاون الخليجي الست .. بالإضافة إلى طريق سريع ومطار وميناء بحري صناعي و سياحي .. هل المدينة الصناعية « سلوى « سوف تحظى بنفس الاهتمام والتخطيط الذي حظيت به مدينتا الجبيل وينبع الصناعيتان مثلا .. وهل تستطيع الغرفة التجارية والأمانة في الأحساء وهيئة المدن الصناعية وحدهما بمواردهما المحدودة إنشاء مثل هذه المدينة الحديثة القريبة جدا من دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر بحيث تكون موازية للتطور المذهل الذي يجري قريبا من حدود تلك الدولتين الجارتين حتى تكون مكملة للصناعات الخليجية إضافة الى الخدمات الإسكانية .. ومن دون هذه الخدمات الأساسية يصعب التكهن بمستقبل مدينة صناعية ضخمة مثل مشروع سلوى كما يحلم ويخط له القائمون عليها .. يقول رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء في تصريح خاص بهذه المناسبة نشر في موقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك « : إن هذه المدينة الصناعية في سلوى حلم تحقق للأحساء .. فمدينة صناعية بهذا الحجم تستطيع أن تواجه التحديات ، ونحن والأمانة شركاء وسوف نحقق ذلك الإنجاز بالشراكة والتعاون المستمر ، مشيرا الى أن الأحساء تنتظر تنظيم المنتدى الاقتصادي الكبير في شهر إبريل المقبل 2011م والسؤال هنا .. هل المدينة الصناعية « سلوى » سوف تحظى بنفس الاهتمام والتخطيط الذي حظيت به مدينتا الجبيل وينبع الصناعيتان مثلا .. وهل تستطيع الغرفة التجارية والأمانة في الاحساء وهيئة المدن الصناعية وحدهما بمواردهما المحدودة إنشاء مثل هذه المدينة الحديثة القريبة جدا من دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر بحيث تكون موازية للتطور المذهل الذي يجري قريبا من حدود الدولتين الجارتين حتى تكون مكملة للصناعات الخليجية كما يبشر به د الربيعة مدير عام هيئة المدن الصناعية الذي قال في ذات المناسبة : إن المدينة الصناعية مشروع حيوي وسيكون وسيلة لتنمية اقتصاد الدول الخليجية وستصبح موطنا لكل الصناعات المختلفة.. مضيفا إن الهيئة سعت مباشرة لعمل الرفع المساحي لهذه المدينة وخلال ال 6 أسابيع القادمة سيتم عمل مخطط عام للمدينة وبناء عليه ستكون مراحل العمل .. الخ وما دامت مسألة التخطيط كما قال سوف تتم في ستة اسابيع أخشى أن تصبح سلوى الصناعية بهذا التصور المتفائل حلما بعيد المنال .. او مجرد مدينة صناعية مثل غيرها من المدن المتعثرة وقد صرف عليها مئات الملايين دون ان نراها حتى الان .. في الحقيقة كنا نتمنى ان يكون هذا المشروع الحلم مدينة صناعية ثالثة للهيئة الملكية في الجبيل وينبع تخص الصناعات الخليجية التكاملية .. مدينة النواة التي سوف تساهم في إحياء مستقبل الساحل شبه المهجور بلا مبررات رغم أهميته .. وليس مجرد