قلوبنا مع إخواننا في مصر أهل الطيبة والمحبة , أهل « وحّدوه « ولا إله إلا الله محمد رسول الله , الشعب المتعلق قلبهُ ببيت الله ومسجد حبيبه دائماً , الشعب الكبير بتاريخهِ و أهراماته , شعبُ البساطة والتدبير والتوكل والتساهيل «سيبها على ربنا» , شعب القناعة والصبر وقهر الظروف بصحن الفول اليومي ورغيف العيش شعب الثمانين مليون نفس على تراب أرض الكنانة الآمنة ونيلها العظيم « ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين » بلد شاعر النيل حافظ إبراهيم الذي صور حس كل عشاق مصر ومحبيها في شطر بيته الشعري الجميل « ومر بي فيك عيش لست أنساه « نعم من ينسى بيت العرب وسور عروبتهم المنيع بولاء أهل مصر وإخلاصهم الدائم لأمتهم وإخوانهم في كل مكان ,خرج هؤلاء الشباب وهم أبناء أبطال 6 أكتوبر ويوم العبور وهم أيضا أبناء أبطال السلام الذي صنعه المصريون من أجل مستقبل يجلب لهم ولأجيالهم الأمن والرخاء , وعلى رأيهم أي إخوانا المصريين « من أدّم السبت لئي الحد أدّامه » المهم أن الظروف تكالبت على البلد الجميل فتكدس الناس وتكدست الهموم واستبق الشباب السبت الماضي بيوم جمعة كان عندهم في القاهرة يوما للغضب بينما عند العالم أجمع كان يوما للقلق على مصر ومستقبل مصر في ظل رغبات التغيير الشبابية وطموحاتهم ومستقبل ابئائهم في بلد يعد جمهوريا وديمقراطيا يمارس الحرية بنكهة محلية خاصة , أعود لأقول: نحن مع مصر ونحب مصر ونتمنى لها مستقبلا مستقرا دائما فهي أم الدنيا وبوابة الاستقرار والسلام في المنطقة المرهونة بكل مقدراتها ومستقبل أنظمتها وشعوبها بسلامة مصر خاصة في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة , ان العالم شريك معكم في محبة مصر المقرونة بحزمة روابط متعددة وملونة لذلك أتقنوا جيدا حدود اللعبة الديمقراطية وحافظوا على الكيان لتظل مصر محور التوازن العالمي وفوق الظروف دائما بإرادة شعبها وحكمة ساستها قبل أن يجد منتهزو الفرص وأصحاب المخططات المبطنة مجالا للوقيعة والاندساس بين الصفوف لذلك لابد من تغليب العقل ومنطق الحكمة من كافة الأطراف هناك حكومة وشعبا لاستقراء معطيات الواقع وانعكاسات الحدث و أبعاده برؤية مصيرية للخروج بتوازن يرضي كل الأطراف ويحقق بالدرجة الأولى مطالب الشعب وطموحاتهم ويحافظ على أمن مصر وكيانها , ولعل في حجم الانشغال العالمي بالأحداث الأخيرة هناك ما يبعث برسالة إلى كل المصريين وهي أن العالم شريك معكم في محبة مصر المقرونة بحزمة روابط متعددة وملونة لذلك أتقنوا جيدا حدود اللعبة الديمقراطية وحافظوا على الكيان لتظل مصر محور التوازن العالمي وفوق الظروف دائما بإرادة شعبها وحكمة ساستها قبل أن يجد منتهزو الفرص وأصحاب المخططات المبطنة مجالا للوقيعة والاندساس بين الصفوف وتحويل مسار الهدف إلى ما لا ينبغي , فلا يجب تكرار صور الماضي واللعب بعواطف الشعب المثقل بل يجب الاستفادة من دروس الغير وأن تكون حركة التغيير متقنة وفاعلة فالعالم معكم فحكّموا العقل . [email protected]