يتطلب الابتعاث الخارجي ما هو أكثر من إيفاد عدد من أبناء الوطن للحصول على علوم ومعارف حديثة ومتطورة، حيث لا بد للملحقيات الثقافية من أن تلعب دور علاقات عامة حاضنة للمبتعثين ، وينبغي أن تكون بمثابة ملجأ وملاذ ضامن لكل مشكلات تعترضهم بدلا من أن تكون هي نفسها مشكلة على نحو ما أعرب عنه عدد من المبتعثين مؤخرا في هذه الصحيفة عن استيائهم من تهميش الملحقية الثقافية لمطالبهم المتكررة ، وشكواهم من عدم سرعة التفاعل معهم والرد على رسائلهم والبطء في إرسال الضمانات المالية أو الصحية التي تتعلق بمواصلة دراستهم، وأوضحوا أن هناك تهميشا واضحا للإيميلات المرسلة من قبلهم أو الاتصالات المتكررة التي يجريها المبتعثون لمتابعة إجراءاتهم. يفترض أن يكون الخط الذي يربط هؤلاء المبتعثين بالملحقيات ( ساخنا ) ، ويفترض أن يتقبل ويتعامل مع الوارد من المشكلات والقضايا بمرونة وسرعة لا أن يصل بهم الحال الى مرحلة التهميش بحسب وصفهم الذي يعني في العرف العام «التطنيش» وذلك يعني انشغال الملحقية والعاملين فيها بهموم تصرفهم عن السبب الرئيسي لوجودهم وهو خدمة أبنائنا في الخارج يفترض أن بكون الخط الذي يربط هؤلاء المبتعثين بالملحقيات ( ساخنا ) ، ويفترض أن يتقبل ويتعامل مع الوارد من المشكلات والقضايا بمرونة وسرعة لا أن يصل بهم الحال الى مرحلة التهميش بحسب وصفهم الذي يعني في العرف العام «التطنيش» وذلك يعني انشغال الملحقية والعاملين فيها بهموم تصرفهم عن السبب الرئيسي لوجودهم وهو خدمة أبنائنا في الخارج ، فيما ينبغي على الملحقية أن توفر أفضل البيئات صفاء ذهنيا ونفسيا لهم من أجل تركيزهم فيما ابتعثوا من أجله. لا أجد نفسي أذكر الملحقيات ووزارة التعليم العالي بأن هؤلاء المبتعثين بمثابة رصيد علمي لنا وينبغي أن يحصلوا على أفضل الخدمات بمجرد مغادرتهم الديار، وتسخير كل الجهود من أجل أن يحصلوا على الأفضل ويأتوا به الى بلادنا والمساهمة في صناعة مستقبلها بحسب تطور العلوم في بلدان الابتعاث، فهم ناقل معرفي مهم نحتاجه حاضرا ومستقبلا من أجل تطورهم، وإذا ذهبوا ووجدوا أنفسهم في دائرة معكرات ومشوشات لما ذهبوا اليه فكأنما نحرث في البحر. مستشار وزارة التعليم العالي ومساعد الملحق الثقافي السعودي في أمريكا للشؤون الإعلامية الدكتور خالد الدامغ أكد أن أي شكوى مقدمة من أي مبتعث محل اهتمام ورعاية المسؤولين في الملحقية، ولا أكذبه، ولكن أسأل بالضرورة عن المفارقة والفجوة بين شكاوى المبتعثين وحديثه، وهو قال إن المشكلة تكمن في أن العديد من المبتعثين لا يعرفون ما لهم وما عليهم، لذلك أغلب الشاكين لا يعرفون النظام أو ممن أخفقوا في دراستهم فليس أمامهم إلا الملحقية ليصبوا غضبهم عليها، وقال إن أي طالب يستطيع متابعة معاملته خطوة بخطوة دون مراجعة الملحقية وهناك متابعة لجميع المعاملات ومحاسبة أي موظف يثبت قيامه بتأخير المعاملة. والسؤال: هل لدى الملحقية أي برامج لتوضيح ما لهم وما عليهم، وما إذا كانت لديها الآلية لإلغاء الخدمات عمن أخفقوا في دراستهم وإعادتهم للوطن بدلا من البقاء يصبون الغضب على الملحقية، ينبغي أن تكون هناك مساحات تواصل وتقارب أكثر بين الملحقيات والمبتعثين حتى يلتمس الطرفان الأعذار لبعضهما في حال تأخر الردود أو أي خدمات أخرى، فالبيروقراطية واردة في جميع الأجهزة، ويجب النظر فيها بعناية في الخارج لأن هذا الخارج لا يعاني ذات المشكلة ويجب أن ننسجم مع إتقانه للعمل وسرعة إنجازه، وكلنا أمل ألا نقرأ مجددا عن شكاوى بالتهميش أو التقصير بحق المبتعثين الذين ينبغي النظر اليهم كرصيد تنموي مهم للمستقبل. [email protected]