عبر عدد من أهالي مدينة عرعر عن استيائهم من وجود محطة الصرف الصحي بالقرب من منازلهم مما يهدد بمخاطر بيئية وصحية بسبب انتشار الروائح الكريهة التي بدأت تزعجهم وتسرب مياه الصرف الصحي من المياه غير المعالجة من المحطة، مما تسبب في انتشار الحشرات الناقلة للأمراض كالذباب والبعوض. وناشد المواطن فالح العنزي إدارة المياه سرعة التدخل وإيجاد حل لهذه االمشكلة ونقل محطة معالجة مياه الصرف الصحي بعيدة عن الأحياء السكنية حفاظاً على سلامة وصحة سكان الأحياء من التلوث البيئي الذي قد يواجهونه؛ خصوصاً أن مياه الصرف الصحي تنتشر عبر وادي عرعر وتمتد لمسافات طويلة واسعة تهدد حتى البيئة في ظل وجود العديد من الماشية التي تشرب من هذه المياه وتتغذى على بعض الأعشاب المجاورة لمجرى التصريف وكذلك بعض الطيور التي تشرب منها ويتم اصطيادها من قبل بعض هواة الصيد. ومن جانبه، حذر الأستاذ المشارك بجامعة الحدود الشمالية الدكتور محمد جمال عطوة من تناول لحوم الماشية التي تشرب من مياه الصرف الصحي لأنها تحتفظ بالتلوث داخل جسمها خصوصاً حينما تكون في هذه المياه أملاح معدنية ثقيلة وسيكون لها تأثيرات مستقبلية خطيرة يتعرض لها من يتغذى على لحوم هذه الماشية مثل التهاب الكبد وأمراض الكلى وزيادة الأملاح والتي قد لا تظهر في وقتها لكنها حتماً ستظهر في المستقبل. وأوضح مدير عام المياه بمنطقة الحدود الشمالية المهندس عافت الشراري ل "الوطن" أن المحطة أنشئت قبل 7 سنوات بكلفة تجاوزت 40 مليون ريال وتم تحديد موقعها من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية لعدم وجود توسع عمراني في الجهة الشمالية للمدينة آنذاك، مضيفاً أن إدارة المياه أوجدت أحواضا للصرف الصحي بحيث لا يتجاوز سد اللوزية إلا أن مقاولي نهل الرمال غيروا مجرى الوادي مما جعل التصريف يصل إلى وادي العويصي. وأكد الشراري عدم وجود نية لنقل محطة الصرف من موقعها الحالي ولكن سيكون هناك تشغيل للمعالجة الثلاثية بعد 6 أشهر وهناك تنسيق مع بعض الجهات الأخرى للاستفادة من المياه بري المسطحات الخضراء، وبانتظار موافقة مصلحة البيئة والأرصاد لتنفيذ المعالجة الرباعية لهذه المياه لتكون صالحة لجميع الاستخدامات عدا الشرب، مشيراً إلى أن هناك عملية رش تقوم بها فرق المياه للقضاء على الحشرات والبعوض في منطقة الصرف الصحي.