قال مسؤول امس إن جنود القوات اليمنية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومسلحي المعارضة ينسحبون من شوارع مدينة تعز. وقتل العشرات في تعز العاصمة التجارية لليمن منذ أن وقع صالح اتفاقا الشهر الماضي للتخلي عن السلطة وإنهاء احتجاجات بدأت قبل شهور ودفعت بالبلد العربي الفقير إلى شفا الحرب الأهلية. وذكر المسؤول أنه تم تشكيل لجنة لاعادة الحياة إلى طبيعتها في تعز وأنها تزيل حواجز طرق متنقلة وضعها معارضو صالح وأنصاره أثناء اشتباكات الشوارع كما أنها تراقب انسحاب القوات من المباني التي تحتلها. ومازال المحتجون ينزلون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم لموافقة أحزاب المعارضة على اتفاق نقل السلطة والذي يمنح صالح حصانة من المحاكمة بتهمة قتل قوات الامن اليمنية لمتظاهرين. من ناحية أخرى أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه صالح إنه سيتوقف عن تنظيم احتجاجات الشوارع الموالية للحكومة اليمنية بعد صلاة الجمعة لابداء التزامه بالحل السياسي. وقال بيان للحزب إن القرار الذي اتخذته قيادة الحزب إشارة جديدة على رغبته الحثيثة في العمل من أجل المصلحة العليا لليمن والبدء في حل الازمة السياسية. وحث الحزب المعارضة على فعل الشيء نفسه. وقال عضو في أحزاب اللقاء المشترك وهو الكيان الذي يمثل المعارضة في اليمن إن التكتل لا يملك سلطة وقف الاحتجاجات في الشوارع. وأضاف مساعد الامين العام للحزب الاشتراكي في اليمن لرويترز إن أحزاب اللقاء المشترك لا تملك سلطة وقف الاحتجاجات والاعتصامات وإن حركة الشبان هي التي تسيطر على المحتجين. وبموجب اتفاق نقل السلطة الذي توسطت فيه دول خليجية مجاورة لليمن اتفق حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك على تقاسم المناصب الوزارية فيما بينهم وتشكيل حكومة وحدة وطنية لادارة شؤون البلاد إلى أن تجرى انتخابات الرئاسة في فبراير المقبل. وتواجه الحكومة التي من المقرر أن تؤدي اليمين الدستورية اليوم مجموعة من التحديات من بينها حركة انفصالية في الجنوب وتمرد في الشمال إلى جانب الجناح الاقليمي لتنظيم القاعدة والذي استغل الاضطرابات لتعزيز موطئ قدمه في اليمن.