اتمنى ان تهب رياح الربيع العربي الذي تعيشه معظم البلدان العربية بسبب الثورات التي اقتلعت اكثر من حاكم في تلك البلدان ، اتمنى ان تهب تلك الرياح "بزعابيبها " على كرة القدم العربية ، انطلاقاً من اولمبياد العرب 2011 التي انطلقت في دوحة العرب أمس، لعل الربيع العربي يأتي إلينا بالجديد الذي يثلج صدورنا بدلا من "العك الكروي" الذي نشاهده في ملاعبنا بعيداً عن الاحترافية . بالرغم من الثوارات والوقفات الاحتجاجية والمظاهرات في البلدان العربية الا ان الرياضة العربية لم تأخذ نصيبها من تلك الثورات، اللهم من مشاهدة بعض اللاعبين وعلى استحياء مساندين لتلك الوقفات الاحتجاجية، لكن ليس من منطلق انتفاضة رياضية ولكن طمعاً في مناصب سياسية . لم اعد اتمنى الاهتمام بمنافسات كرة القدم في دورات الالعاب العربية، او بالاحرى لم اعد اتمنى لها النجاح ، فيكفي ما نالته من اهتمام ومتابعة ، ويكفي ايضا ما ناله اللاعبون في البلدان العربية من شهرة وما حصلوا عليه من اموال في ظل عصر الاحتراف الوهمي الذي نحياه ونشاهده . على الرغم من ان كل الاهتمام منصب فقط على كرة القدم وعلى الرغم من استحواذها على النصيب الاكبر من ميزانيات الرياضة في البلدان العربية هذا ان لم يكن كل الميزانية في بعض الدول، فلم نحقق انجازاً يذكر على مستوى كرة القدم عالمياً ولا نجد دولة عربية تحتل المراكز الاولى في التصنيف الشهري برغم تحفظي على معايير التصنيف . حصيلة العرب من الميداليات الاولمبية في الآونة الاخيرة لا تزيد عن ميدالية او ميداليتين وهذا الرقم بالمقارنة ببعض الدول الافريقية الصغيرة قليل جدا، فهناك دول افريقية مثل كينيا سبقتنا في الميداليات الاولمبية خاصة في ألعاب القوى لكن كل ما اتمناه في الفترة الحالية هو الاهتمام بالالعاب الفردية سواء من ناحية الاهتمام الجماهيري او تسليط الضوء الاعلامي على تلك اللعبات من اجل جذب اهتمام النشء لممارستها لعلنا نخرج ببطل عربي على المستوى الاولمبي يمكننا الافتخار به عربيا . قليل من الاهتمام منِ شأنه ان يحفز لاعبي الالعاب الفردية لبذل المزيد من الجهد لتحقيق انجازات ومن شأنه ايضا تفريخ وجوه جديدة في العاب القوى والرماية وغيرها من المنافسات بل والسباحة التي اصبحت نتائج دورة الالعاب العربية مؤهلة الاولمبياد . حصيلة العرب من الميداليات الاولمبية في الآونة الاخيرة لا تزيد عن ميدالية او ميداليتين وهذا الرقم بالمقارنة ببعض الدول الافريقية الصغيرة قليل جدا، فهناك دول افريقية مثل كينيا سبقتنا في الميداليات الاولمبية خاصة في ألعاب القوى . فهل ستكون تلك المقارنة دافعا لغيرة العرب للتحرك تجاه الالعاب الفردية وتوجيه مزيد من الاهتمام اليها؟ ، سؤال يفرض نفسه بقوة مع اقامة كل دورة عربية لكن متى سيجاب عنه هذا ما ستكشف عنه الايام المقبلة فلننتظر ونرى؟.