حصاد العرب في اولمبياد لندن من الميداليات لم تتجاوز العشر ميداليات منها ذهبية واحدة و3 فضيات و6 برونزية بعد اليوم الثالث عشر من المنافسات في جميع الالعاب الجماعية والفردية وهذه الحصيلة الضعيفة والمخجلة كعادة العرب في جميع مشاركاتهم في الدورات الاولمبية من انطلاقتها عام 1896م بالعاصمة اليونانية اثينا ولو القينا نظرة على جدول الميداليات نجد ان الفرق العربية بعيدة عن القائمة العشرين الاوائل وافضل مركز هو للجزائر وجاء في المركز 39 برصيد ميدالية ذهبية تليها مصر في المركز 44 برصيد ميداليتين فضيتين تليها تونس في المركز 50 برصيد ميدالية فضية واخرى برونزية تليها قطر في المركز 62 برصيد ميداليتين برونزيتين واخيرا السعودية والكويت والمغرب في المركز 66 برصيد ميدالية برونزية لكل منها وكان بالامكان افضل مما كان في زيادة حصاد العرب من الميداليات في منافسات الرماية والعاب القوى والفروسية على وجه التحديد. الغريب والعجيب ان الرماية والسباحة والفروسية من الالعاب الرياضية المعروفة في وطننا العربي والاسلامي ومن المفترض ان نكون مبدعين ومتألقين فيها ونكون ابطالها في الاولمبياد وبطولات العالم لأن سيدنا الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال علموا أبناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل خصوصا اننا نملك أفضل الخيول العربية في العالم ونصرف الملايين في الاهتمام بها ونرصد الملايين كجوائز للفائزين في سباقات الخيول التي تشتهر بها دول الخليج العربي على وجه الخصوص وتشارك الخيول العربية والفرسان العرب ومن غير العرب في سباقات الخيول في مقاطعة بيركشاير وديربي كنتاكي ومضمار نيو ماركت وجولاي ورولي مايل الانجليزية ومضمار لونجا شامب في فرنسا وكأس دبي العالمي وسباق بريدرز كاب في امريكا ومضمار فوتشو باليابان ومضمار فلامنجتون في استراليا وسباق رويال اسكوت في انجلترا ويتنافس الخليجيون في المنافسة على هذه السباقات, وحقق فرسان السعودية الميدالية البرونزية على مستوى الفرق فيما ذهبت الميدالية الذهبية لفرسان بريطانيا والميدالية الفضية لفرسان هولندا وبخيول عربية ومن سلالات عربية اصيلة وهنا تذكرت قول الشاعر العربي معن بن اوس (علمته الرماية ولما اشتد ساعده رماني). الصين كانت تتفوق في لعبة واحدة هي تنس الطاولة على مستوى الدورات الاولمبية ومالبثت الا ان دخلت كبطلة ومنافسة قوية في الغطس والسباحة والجمباز وكرة السلة والكرة الطائرة والعاب القوى والعاب القوة والمصارعة اما الالعاب الجماعية ككرة القدم وكرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة فان الفرق العربية ذهبت الى اولمبياد لندن وماقبلها من اجل المشاركة فقط فالفارق شاسع جدا بين مستواها ونظيراتها من اوروبا وامريكا الشمالية والوسطى والجنوبية بل ان مستوى الفرق العربية بعيد كل البعد عن فرق شرق اسيا واسيا الوسطى ولسان حال الفرق العربية انها حظيت بشرف المشاركة في الاولمبياد ومعظمها خسرت جميع مبارياتها من فرق لا تملك الامكانات المادية التي تمتلكها الفرق العربية التي كانت مشاركتها خجولة بحكم الفارق في التكوين الجسماني والطول والمهارات الفردية وقلة الخبرة بعدم الاحتكاك باللعب مع الفرق العالمية وكذلك لضعف الاهتمام بتطوير هذه الالعاب ودعمها ماديا واعلاميا حتى كرة القدم التي نصرف عليها الملايين غابت عن المنافسة باستثناء المنتخب المصري الذي تأهل الى الدور ربع النهائي الا انه ودع بعد خسارة أليمة على يد الكمبيوتر الياباني. الصين كانت تتفوق في لعبة واحدة هي تنس الطاولة على مستوى الدورات الاولمبية ومالبثت الا ان دخلت كبطلة ومنافسة قوية في الغطس والسباحة والجمباز وكرة السلة والكرة الطائرة والعاب القوى والعاب القوة والمصارعة واقتحمت جدول الميداليات منذ اولمبياد 92 بالمركز الرابع واولمبياد 96 بالمركز الرابع وتقدمت في اولمبياد 2004 بالمركز الثاني وتصدرت جدول الميداليات في اولمبياد بكين 2008 بفارق كبير عن الولاياتالمتحدة وروسيا وحاليا تتصدر جدول الميداليات في اولمبياد لندن متقدمة على الولاياتالمتحدة وبريطانيا والمانيا وفرنسا وروسيا وايطاليا واستراليا وهولندا وكوريا الجنوبية واليابان وكلها دول كانت لها صولات وجولات وابطال وبطولات وانجازات وتاريخ مشرق وحافل في الدورات الاولمبية الا ان الصين ثابرت واجتهدت وعملت لسنوات طويلة ليكون لها حضور قوي وكانت لها ما ارادت بالاهتمام بالبراعم من المدارس ورعايتهم ودعمهم بالتدريب المتواصل وبفكر احترافي عنوانه (صنع في الصين) حتى باتت الصين دولة عظمى اقتصاديا وصناعيا وعسكريا ورياضيا فيما نحن نائمون في العسل ونحلم احلاما ورديه واماني ودعوات الوالدين وببرنامج الصقر الاولمبي الذي تحول الى فأر اولمبي يهرب من المواجهة ويمكث في الظل والظلام والمؤخرة ونفتخر بقول الشاعر ابو فراس الحمداني (ونحن اناس لا توسط بيننا لنا الصدر دون العالمين او القبر.. تهون علينا في المعالي نفوسنا ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر) @Abufaisal_Sport