قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الاربعاء بزيارة إلى قصر الملك عبدالعزيز التاريخي بالخرج. وقام سموه بجولة في قصر الملك عبدالعزيز اطلع خلالها على التصورات التصميمية الأولية لترميم وتأهيل القصر الذي تقوم به الهيئة العامة للسياحة والآثار ضمن «برنامج تأهيل قصور الدولة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز» الذي تتعاون فيه الهيئة مع دارة الملك عبدالعزيز ووزارة الثقافة والإعلام ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة.وفي نهاية الجولة أدلى سموه بتصريح صحفي ثمن فيه الجهود التي بذلتها الهيئة العامة للسياحة والآثار في ترميم هذا القصر والقصور التاريخية الأخرى في المملكة, مؤكدا أهمية المحافظة على هذه المواقع التراثية ليستلهم منها الشباب تاريخ بلادهم, وقال سموه: «هذه المواقع الأثرية تدل بلا شك على صاحبها, وما رأيته في هذا القصر يذكرني بأيام طفولتي مع والدي الملك عبدالعزيز رحمه الله, وما تقوم به الهيئة العامة للسياحة والآثار من المحافظة على هذه القصور التاريخية في كل مناطق المملكة يسهم في تعريف الشباب بتاريخ بلادهم ومناطقهم, وهذا جهد مشكور وآمل الاستمرار فيه في كل مناطق المملكة».كما أشاد سموه بالتقدم العلمي الذي تعيشه البلاد في كل المجالات بفضل الاستقرار والأمن واللحمة الوطنية بين القيادة والمواطنين مشيراً إلى أن عدد الجامعات الحكومية بلغت 24 فيما بلغت الجامعات الأهلية 8. جاء ذلك في كلمة سموه أثناء زيارته لجامعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمحافظة الخرج والتى افتتح خلالها المرحلة الأولى للمدينة الجامعية ووضع حجر الأساس لمبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة وأعرب سموه عن سعادته بزيارته للجامعة ولقائه بمنسوبيها. وقال سموه «إن هذه الجامعة وما تعنيه لهذه المحافظة ومحافظات أخرى هي خدمة مواطنيها وشبابها حتى تكون أقرب لهم من الذهاب لمدينة أخرى كالرياض مثلاً». وأضاف سموه أنه عندما عرض موضوع إنشاء هذه الجامعة على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وتشرفت بأن تحمل اسمي الغرض منها خدمة وطننا ومواطنينا، منوهاً سموه بالكوادر السعودية المؤهلة التي تعمل فيها من أساتذة ومختصين وبالمستويات العلمية المتقدمة. كما كرم سموه عدداً من الشخصيات التي ساهمت بدور فاعل في الجامعة حيث كرم سموه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وورثة صاحب السمو الأمير سعود الكبير تسلمها بالنيابة صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود الكبير وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود الكبير. كما كرم سموه ورثة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وتسلمها بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز. كما كرم سموه عددا من الداعمين.وفي ختام الحفل تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز. وكان سموه قد افتتح المرحلة الأولى للمدينة الجامعية ووضع حجر الأساس لمبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة. وفور وصول سموه أزاح الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح المرحلة الأولى للمدينة الجامعية، ثم قام سموه بوضع حجر الأساس لمبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة. ثم استمع سموه لشرح عن مشروعات المدينة الجامعية من خلال مجسم المشروع, قدّمه الدكتور المشرف على إدارة المشاريع بالجامعة الدكتور عبدالرحمن السنيدي الذي أوضح أن المشروع يحتوي على المباني المساندة وتشمل المسجد والمطعم وصالة متعددة الأغراض، وعلى ستة مبان أكاديمية تضم كلية الهندسة، والعلوم الطبية التطبيقية، والمجتمع، والعلوم, بالإضافة إلى سكن أعضاء هيئة التدريس بواقع 282 وحدة سكنية، وسكن للطلاب يستوعب 1500 طالب، ومحطة تحويل كهرباء تغذي المدينة الجامعية ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي خاصة بالجامعة. بعد ذلك شهد سموه مراسم توقيع اتفاقية تعاون وشراكة استراتيجية بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة سلمان بن عبدالعزيز، ممثلةً بمعهد البحوث والخدمات الاستشارية لتنمية وتطوير الأنشطة السياحية واستكشاف الآثار وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في الخدمات السياحية، ثم اتجه سمو وزير الدفاع إلى كلية الصيدلة وزار المختبرات المتطورة فيها، واستمع سموه لشرح من عميدها الدكتور صالح القسومي حول الأبحاث والمختبر المركزي, عقب ذلك دوّن سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمةً في سجل الزيارات أعرب فيها عن سروره وإعجابه بهذا الصرح التعليمي وما تحقق له من إنجازات خلال عامين.. وقال سموه: «استشعر مستقبلاً مشرقاً للجامعة ومرتبةً عاليةً لها تنافس من خلالها أخواتها الجامعات الأخرى في بلادنا ويطيب لي أن أشكر مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن العاصمي وزملاءه في إدارة الجامعة على ما لقيته من حفاوة وترحاب», متمنياً لمنسوبي الجامعة مستقبلاً واعداً بإذن الله.