قام وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس، بزيارة لجامعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمحافظة الخرج افتتح خلالها المرحلة الأولى للمدينة الجامعية ووضع حجر الأساس لمبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة. ولدى وصوله مقر المدينة الجامعية كان في استقباله محافظ الخرج الأمير عبدالرحمن بن ناصر، ووزير التعليم العالي بالنيابة الدكتور مطلب النفيسة، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، ومدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن العاصمي، ونائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف، ووكلاء الجامعة. واستمع الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى شرح عن مشاريع المدينة الجامعية من خلال مجسم المشروع قدمه المشرف على إدارة المشاريع بالجامعة الدكتور عبدالرحمن السنيدي الذي أوضح أن المشروع يحتوي على المباني المساندة وتشمل المسجد والمطعم وصالة متعددة الأغراض، وعلى ستة مبانٍ أكاديمية تضم كلية الهندسة، والعلوم الطبية التطبيقية، والمجتمع، والعلوم، بالإضافة إلى سكن أعضاء هيئة التدريس بواقع 282 وحدة سكنية، وسكن للطلاب يستوعب 1500 طالب، ومحطة تحويل كهرباء تغذي المدينة الجامعية ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي خاصة بالجامعة. كما استمع إلى معلومات حول الوكالات والعمادات والكليات، وإحصاءات أعضاء هيئة التدريس والمبتعثين والموظفين، وتقنية المعلومات والربط الإلكتروني وكراسي البحث العلمي التي أطلقتها الجامعة. وشهد مراسم توقيع اتفاقية تعاون وشراكة استراتيجية بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة سلمان بن عبدالعزيز، ممثلة بمعهد البحوث والخدمات الاستشارية لتنمية وتطوير الأنشطة السياحية واستكشاف الآثار وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في الخدمات السياحية، وأبرمها رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، ومدير الجامعة. ودوّن الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمة في سجل الزيارات أعرب فيها عن سروره وإعجابه بهذا الصرح التعليمي وما تحقق له من إنجازات خلال عامين، وقال «أستشعر مستقبلا مشرقا للجامعة ومرتبة عالية لها تنافس من خلالها أخواتها الجامعات الأخرى في بلادنا، ويطيب لي أن أشكر مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي وزملاءه في إدارة الجامعة على ما لقيته من حفاوة وترحاب، متمنيا لمنسوبي الجامعة مستقبلا مشرقا». وشاهد الضيوف فيلما وثائقيا يتحدث عن نشأة الجامعة والمراحل التي مرت بها وأبرز النشاطات التي قامت بها. ورحب محافظ الخرج الأمير عبدالرحمن بن ناصر في كلمته التي ألقاها بالأمير سلمان بن عبدالعزيز، منوها بجهوده في دعم الجامعة وأنشطتها الذي كان له الأثر في بلوغها لمستويات علمية متقدمة تسهم في خدمة الوطن، مشيرا إلى ما قدمه الأمير سلمان بن عبدالعزيز لمحافظة الخرج خلال الفترة الماضية إبان إمارته لمنطقة الرياض ما أسهم في رقيها وتطورها، متمنيا له التوفيق والسداد في مهامه الجديدة. وألقى الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمة أعرب فيها عن سعادته بزيارته للجامعة ولقائه بمنسوبيها، وقال «إن هذه الجامعة وما تعنيه لهذه المحافظة ومحافظات أخرى هي خدمة مواطنيها وشبابها حتى تكون أقرب لهم من الذهاب لمدينة أخرى كالرياض مثلا، وعندما عرض موضوع إنشاء هذه الجامعة على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتشرفت بأن تحمل اسمي الغرض منها خدمة وطننا ومواطنينا»، منوها بالكوادر السعودية المؤهلة التي تعمل فيها من أساتذة ومختصين وبالمستويات العلمية المتقدمة. وأشاد الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالتقدم العلمي الذي تعيشه المملكة في كل المجالات بفضل الاستقرار والأمن واللحمة الوطنية بين القيادة والمواطنين، مشيرا إلى أن عدد الجامعات الحكومية بلغت 24، فيما بلغت الجامعات الأهلية ثماني جامعات، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح. وكرم الأمير سلمان بن عبدالعزيز عددا من الشخصيات التي ساهمت بدور فاعل في الجامعة، حيث كرم محافظ الخرج الأمير عبدالرحمن بن ناصر، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، وورثة الأمير سعود الكبير تسلمها بالنيابة الأمير الدكتور عبدالرحمن بن سعود الكبير، والأمير خالد بن سعود الكبير. كما كرم ورثة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وتسلمها بالنيابة الأمير سعود بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز، إضافة إلى عدد من الداعمين. وتسلم الأمير سلمان بن عبدالعزيز في ختام الحفل هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز. إلى ذلك، قام وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس، بزيارة إلى قصر الملك عبدالعزيز التاريخي بالخرج. وقام بجولة في قصر الملك عبدالعزيز اطلع خلالها على التصورات التصميمية الأولية لترميم وتأهيل القصر الذي تقوم به الهيئة العامة للسياحة والآثار ضمن «برنامج تأهيل قصور الدولة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز» الذي تتعاون فيه الهيئة مع دارة الملك عبدالعزيز، ووزارة الثقافة والإعلام، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة. وثمن الأمير سلمان بن عبدالعزيز الجهود التي بذلتها الهيئة العامة للسياحة والآثار في ترميم هذا القصر والقصور التاريخية الأخرى في المملكة، مؤكدا أهمية المحافظة على هذه المواقع التراثية ليستلهم منها الشباب تاريخ بلادهم، وقال «هذه المواقع الأثرية تدل بلا شك على صاحبها، وما رأيته في هذا القصر يذكرني بأيام طفولتي مع والدي الملك عبدالعزيز رحمه الله، وما تقوم به الهيئة العامة للسياحة والآثار من المحافظة على هذه القصور التاريخية في كل مناطق المملكة يسهم في تعريف الشباب بتاريخ بلادهم ومناطقهم، وهذا جهد مشكور وآمل الاستمرار فيه في كل مناطق المملكة».