أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، أن «جامعة الأمير سلمان وما تعنيه لمحافظة الخرج ومحافظات أخرى، هي خدمة لمواطنيها وشبابها حتى تكون أقرب لهم من الذهاب إلى مدينة أخرى كالرياض مثلا». وأعرب الأمير سلمان عن سعادته بزيارته للجامعة ولقائه بمنسوبيها، وقال «عندما عرض موضوع إنشاء هذه الجامعة على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتشرفت بأن تحمل اسمي الغرض منها خدمة وطننا ومواطنينا»، منوها بالكوادر السعودية المؤهلة التي تعمل فيها من أساتذة ومختصين وبالمستويات العلمية المتقدمة. وأضاف «لقد سررت الأسبوع الماضي عندما قمت بزيارة للمصانع الحربية وجدت جميعهم من الشباب السعودي، فهذه نعمة كبرى»، وزاد «كنا يوما من الأيام الذي يقرأ في القرية أو المدينة إمام المسجد، والآن نرى ما نرى هذا بفضل الله ثم بفضل الملك عبدالعزيز، رحمه الله، الذي عمل لتوحيد هذه البلاد ودمج بين أقاليمها». وثمن التقدم العلمي الذي تعيشه بلادنا في كل المجالات بفضل الاستقرار والأمن واللحمة الوطنية بين القيادة والمواطنين، مشيرا إلى أن عدد الجامعات الحكومية بلغت 24، فيما بلغت الجامعات الأهلية ثمانيا متمنيا، للجميع التوفيق والنجاح. وكان الأمير سلمان أطلق أمس، المرحلة الأولى للمدينة الجامعية في جامعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في محافظة الخرج، وأسس لمبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة. ولدى وصول الأمير سلمان مقر المدينة الجامعية، استقبله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج، وزير التعليم العالي بالنيابة الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة، مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان، مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي، نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف ووكلاء الجامعة. واستمع لشرح عن مشاريع المدينة الجامعية من خلال مجسم المشروع، قدمه الدكتور المشرف على إدارة المشاريع في الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السنيدي، الذي أوضح أن المشروع يحتوي على المباني المساندة وهي المسجد، المطعم وصالة متعددة الأغراض، وستة مبان أكاديمية تضم كلية الهندسة، العلوم الطبية التطبيقية، المجتمع، العلوم، إضافة لسكن أعضاء هيئة التدريس بواقع 282 وحدة سكنية، وسكن للطلاب يستوعب 1500 طالب، ومحطة تحويل كهرباء تغذي المدينة الجامعية ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي خاصة بالجامعة. بعد ذلك شهد الأمير سلمان مراسم توقيع اتفاقية تعاون وشراكة استراتيجية بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة سلمان بن عبدالعزيز، ممثلة في معهد البحوث والخدمات الاستشارية لتنمية وتطوير الأنشطة السياحية، واستكشاف الآثار وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في الخدمات السياحية، ووقع الاتفاقية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومدير الجامعة. وتوجه وزير الدفاع إلى كلية الصيدلة، وزار المختبرات المتطورة فيها، واستمع لشرح من عميدها الدكتور صالح القسومي حول الأبحاث والمختبر المركزي، موضحا أنها تتألف من سبعة مختبرات مثل مختبر الرنين النووي المغناطيسي، مختبر التحاليل الكروماتوغرافية، مختبر التحاليل الطيفية، مختبر التحاليل الحيوية والأدوية والسموم وغيرها. ودون الأمير سلمان كلمة في سجل الزيارات، أبدى فيها إعجابه بهذا الصرح التعليمي وما تحقق له من إنجازات خلال عامين، وقال «أستشعر مستقبلا مشرقا للجامعة ومرتبة عالية لها، تنافس من خلالها أخواتها الجامعات الأخرى في بلادنا، ويطيب لي أن أشكر مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي وزملاءه في إدارة الجامعة على ما لقيته من حفاوة وترحاب»، متمنيا لمنسوبي الجامعة مستقبلا واعدا. بعد ذلك كرم الأمير سلمان عددا من الشخصيات التي ساهمت بدور فاعل في الجامعة وهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ورثة صاحب السمو الأمير سعود الكبير تسلمها بالنيابة صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود الكبير وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود الكبير، كما كرم الأمير سلمان ورثة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، وتسلمها بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز، كما كرم عددا من الداعمين. من جهة أخرى، زار الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز أمس قصر الملك عبدالعزيز التاريخي في الخرج، وكان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري، ورئيس بلدية محافظة الخرج المهندس إبراهيم أبو راس، نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي بن إبراهيم الغبان وعدد من المسؤولين في المحافظة.