منذ إطلاق مؤسسة الفكر العربي مؤتمرها السنوي، تنقّل «فكر» بين العواصم والمدن العربيّة، آخذاً على عاتقه تحدّيات وهموم الوطن العربي وقضاياه المحورية، ساعياً إلى الإسهام في تعزيز موقع العرب على الخريطة العالميّة، ومسلّطاً الضوء على الطاقات الكامنة والإمكانات المتجدّدة التي تحمل في طيّاتها بذوراً وتحوّلات بنّاءة من شأنها تعزيز مستقبل العرب وتحسينه، وطارحاً في كلّ مرةٍ، المشاكل المزمنة التي يعاني منها المجتمع العربي محاولاً إيجاد الحلول المناسبة من أجل مستقبل أفضل. والمؤتمر الذي يتقاطع انعقاد دورته العاشرة مع الأحداث المتسارعة في الوطن العربي، ينسجم في برنامجه وفي محاوره مع تغيرات المنطقة ومع «الربيع العربي»، ذلك المُصطلح الذي أطلقه البعض على الثورات القائمة في بعض الدول العربية. من هنا، كان لا بدّ أن تطغى هذه الأحداث على مسار الجلسات لتنطلق من أهمية هذا التغيير الذي يشهده عالمنا العربي. ويأتي هذا الخيار انسجاماً مع منهج المؤسسة في طرح أهم القضايا العربية الراهنة والمستجدّة في مؤتمرها السنوي، واستضافة المفكرين العرب في جميع الميادين، وبعض الأجانب المهتمين في شؤون المنطقة، بهدف التمعُّن بالقضايا الراهنة وطرح الرؤى المناسبة لخارطة طريق نحو الديمقراطية والحرية. وتحرص المؤسسة على الحيادية من جانبها، في إدارة المؤتمر تحت مظلة فكرية حرّة وتوفير المناخ لحوار موضوعي وبنّاء. وقد اطلقت مؤسسة «الفكر» من دبي تقريرها الرابع الاحد عن واقع التنمية الثقافية في المنطقة بعد الربيع العربي بحضور رئيسها الامير خالد الفيصل ووزراء ثقافة من دول عربية وابرز التقرير ان اكثر المدونات العربية اهتماما بقضايا الثقافة المدونات العمانية. وارتفاع نسبة المدونات النسائية بالمملكة العربية السعودية كما احتلت المملكة المرتبة الثانية عالميا في نسبة الدارسين بالخارج. وقال الامير خالد الفيصل في مؤتمر صحفي عقد في دبي الاحد ان التقرير ينافس تقارير الاممالمتحدة ويثبت قدرة الانسان العربي على الابداع.. وقد بدأت جلسات «فكر10 أمس» بعد الافتتاح الرسمي بجلستين الاولى حملت عنوان «لماذا الربيع العربي بعد الشتاء» والثانية كانت بعنوان «التحديات الاقتصادية». المؤتمر الذي يتقاطع انعقاد دورته العاشرة مع الأحداث المتسارعة في الوطن العربي، ينسجم في برنامجه وفي محاوره مع تغيرات المنطقة ومع «الربيع العربي»، ذلك المُصطلح الذي أطلقه البعض على الثورات القائمة في بعض الدول العربية. الدولة تبدأ جلسات اليوم الثاني (الجلسة الثالثة) بجلسة تحمل عنوان «الدولة» تناقش كيف يمكن أن نقرأ مستقبل الأنظمة بعد الربيع العربي؟ بين الدولة وتحدي اللادولة، كيف سيتبلور الحراك السياسي العربي؟ من يقود الفترة الانتقالية، ومن يضع حجر أساس الأعمدة الجديدة للأنظمة؟ رئيس الجلسة: محمود الورواري، مقدم برنامج «حوار العرب» على «قناة العربية»، جمهورية مصر العربية والمتحدثون: خليل جبارة، أكاديمي، وطارق متري، أستاذ جامعي، وعلي الخشيبان، كاتب في صحيفة الرياض السعودية. وعمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ومحيي الدين عميمور، وزير الثقافة السابق بالجزائر. العرب والجوار والعالم الجلسه الرابعة تحمل عنوان «العرب والجوار والعالم» وتناقش مدى تأثير الربيع العربي على العلاقات بين الدول العربية؟ وهل نحن بصدد تبلور تحالفات عربية جديدة أو تقوية وتفعيل العالم العربي المشترك من خلال الجامعة العربية؟ وما هو الدور الذي تلعبه دول الجوار في رسم الأحداث العربية؟ وهل تحافظ الدول غير العربية على العلاقة ذاتها التي كانت تجمعها بكلّ من الدول العربية قبل الربيع العربي؟ يرأس الجلسة: سعد بن طفلة العجمي، ناشر جريدة الآن الالكترونية، دولة الكويت، والمتحدثون: تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية. عبدالحسين شعبان من المركز الوثائقي للقانون الدولي الانساني في بيروت، محمد الحسن ولد لبات، استاذ جامعي. مفتاح طويليب الهلال الأحمر الليبي، هل للثقافة من ربيع؟ الجلسة الخامسة والاخيرة لهذا اليوم تحمل عنوان «هل للثقافة من ربيع» وتناقش دور الثقافة في هذه الحقبة الجديدة من تاريخ العرب. وتتساءل عن: هل بات للربيع العربي مفهوم فكري ثقافي يسعى المثقف العربي إلى اعتماده وبلورته والترويج له؟ هل هيمن على الربيع العربي مفهوم «ثقافة التغيير» حيث باتت للتغيير ثقافة جديدة خاصة به. يرأس الجلسة صلاح جرار، وزير الثقافة، المملكة الأردنية الهاشمية. المتحدثون: الطاهر لبيب، أستاذ جامعي، وزياد الدريس، السفير السعودي لدى اليونسكو، ضياء الموسوي، عضو مجلس الشورى، البحرين. عبدالله ولد أباه، أستاذ جامعي، موريتانيا. فاطمة الصايغ، استاذ مشارك قسم التاريخ الإمارات.