أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن أجهزة الأمن بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن، ضبطت 110 عنصر من جنود الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر المؤيد للثورة، بينهم قائد الجيش الموالي للثورة في تعز وقائد الدفاع بالفرقة مدرع، العميد صادق علي سرحان، و19 آخرين من ضباط الفرقة الأولى مدرع بينهم ستة برتبة عقيد ومقدم. بينما قال شهود عيان ونشطاء ل»المدينة»: إن قوات الحكومة اليمنية ومقاتلين من المعارضة بدؤوا ينسحبون من أجزاء من مدينة تعز أمس الاثنين بعد أربعة أيام من القصف والاشتباكات التي أسفرت عن سقوط 20 قتيلا على الأقل. يأتي ذلك عقب تشكيل لجنة عسكرية تضم ممثلين من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس علي عبد الله صالح ومن تحالف اللقاء المشترك المعارض تماشيًا مع اتفاق وضع لإنهاء شهور من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وكانت مدينة تعز قد شهدت خلال الأيام الأخيرة مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس صالح والجيش المساند للثورة والمسلحين القبليين، أسفر عنها سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى من الأطفال والنساء والمدنيين، وتبادل الطرفان الاتهامات في قصف الأحياء السكنية وتدمير المدينة. وفيما لم يصدر عن الجيش المؤيد للثورة الذي يقوده اللواء الأحمر ما يؤكد أو ينفي بيان وزارة الداخلية اليمنية، اتصلت «المدينة» بأحد من وردت أسماؤهم في كشف وزارة الداخلية والذي أكد انه متواجد في تعز ولم يتم القبض عليه: وقال: إن قائمة الأسماء التي وردت في الكشف المشار إليه كانوا قد اعتقلوا من قبل القوات الحكومية خلال المواجهات والمعارك التي دارت بين قوات الفرقة الأولى مدرع والقوات الموالية لصالح من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي في العاصمة صنعاء الشهر قبل الماضي. وأضاف «أنهم اعتقلوا في اشتباكات صنعاء لفترة من القوات الموالية لصالح وبعد التحقيق معهم تم إطلاق سراحهم ضمن صفقة تبادل المعتقلين والمختطفين من الطرفين بين اللواء الأحمر وصالح «.. مشيرًا إلى أن هناك بعض من الأسماء التي أعلنتها الداخلية تم القبض عليها فعلًا في تعز خلال المواجهات الأخيرة.. لكنهم لم يؤكد أن قائد الجيش في تعز، العميد صادق سرحان ممن تم القبض عليهم من قبل القوات الحكومية.