يبدو ان ما تبقى لجمعية الثقافة والفنون هو المسرح، فالقائمون عليها حاليا من المسرحيين ابتداء من مدير فروعها صديقنا عبدالعزيز السماعيل. الموسيقى التي ازدهرت في الثمانينات اصبحت الجمعية تخشى حتى الافصاح عنها ولم يعد في الفروع قسم او رئيس قسم واذا من اثر، فلا يتعدى دورات لا اعلم ما اذا بقيت ام الغيت هي الاخرى، اما الفن التشكيلي فمع وجود اقسام فليس هناك ما يوحي بوجود حقيقي وفاعل كما كان سابقا والاسباب ربما عديدة قد يكون الاسماء نفسها التي تدير الاقسام. اصبحت الجمعية تخشى حتى الافصاح عنها ولم يعد في الفروع قسم او رئيس قسم واذا من اثر، فلا يتعدى دورات لا اعلم ما اذا بقيت ام الغيت هي الاخرى، اما الفن التشكيلي فمع وجود اقسام فليس هناك ما يوحي بوجود حقيقي وفاعل . عودة الزميل عيد الناصر رئيسا لفرع الجمعية بالدمام مكسب من جديد للفرع فقد استغربت حينها تركه الجمعية، كان الافضل ومن استطاع العمل بمثالية مع الالتزامات التي تحاصره فهو شخص مناسب في مكان مناسب فيه صفات القيادي الناجح ومع ذلك احيي زميلنا وصديقنا وابن ديرتنا راشد الورثان الذي عاد الى ثكنته المسرحية في الفرع بعد ان ادار الفرع خلال الفترة السابقة، تواجد خلالها في عدد من النشاطات المختلفة سواء التي نفذها او ساهم وشارك فيها الفرع. مع التعيين الاخير او عودة عيد الناصر وقبله تكليف الفنان علي الغوينم لادارة فرع الجمعية بالاحساء بجانب مدير فرع الرياض والمدير العام للجمعية وغيرهم، ارى ان الجمعية مالت كثيرا الى المسرحيين يديرون شأنها وعملها وهو في الواقع ما يجعلنا نتساءل هل هو اليأس مما يمكن لجمعية المسرحيين ان تفعله والقناعة ان جمعية الثقافة والفنون هي البيت الحقيقي للفنانين وان تلك الجمعيات ليست سوى سراب او (تمريرة لم تسجل هدفا) كان مؤملا ومنتظرا، بالمقابل لماذا المسرحيون فقط هم من يتوجه لهم المركز الرئيسي لادارة الفروع مع تقديري لكل الطاقات الوطنية التي نعرف كفاءتها وقدرتها على العمل المخلص، في حين تبقى الاقسام التشكيلية باهتة وغير ذي فاعلية وفرع الدمام مثالا. انا هنا لا ألوم رئاسة القسم بقدر لوم رئاسة الفرع والمركز الرئيسي الذي عليهما الدعم والمتابعة وان يأخذ التشكيل اهتماما موازيا للمسرح فالحال بين جمعيتيه واحد.