شهدت جامعة الملك فهد للبترول و المعادن ورشة عمل لإدارة المؤسسات غير الربحية بشراكة مؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي الخيرية ، وجدنا فيها نقلة نوعية لآخر ما توصل إليه العمل الخيري على وجه الأرض ممن مارس و ألف و شارك و أسس و قدم المشورات لأكبر الجمعيات غير الربحية أو الخيرية في العالم، حتى للمؤسسات الخيرية التي أمضت قرونا في بذل العطاء. والتقينا فيها بستة خبراء من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا و بريطانيا و استراليا في محاضرات و ورش عمل مطولة حضرها مجموعة من رموز العمل الخيري في المملكة ممن مارس العمل الخيري داخل و خارج المملكة فكان في ذلك إثراء وتبادل للآراء و الأفكار خصوصا خطوط التقاطع وما أكثرها في العمل الخيري فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى الناس بها . ومن أبرز العناوين التي طرحت كانت في أدوار القطاع الثالث في التنمية و الاستدامة المالية و إدارة الموارد البشرية و التخطيط الاستراتيجي لمنظمات القطاع الخيري و إدارة المشاريع في المنظمات غير الربحية و الأثر الاجتماعي للمشاريع وهو من أبرزها وإن أوضح ما يمكن ملاحظته في هذه الورشة هو تكامل عناصرها وكثرة الحضور المميزين وتنوع مشاريعهم في العمل الخيري و الدقة في الأداء وحسن الترتيب والضيافة والإستراتيجية للسنوات المقبلة لهذه الورشة وجودة الحقيبة و احترافية الترجمة الآلية و التواصل الراقي مع الجميع والعمق في طرح بعض الجزئيات . وإن من أهم القواعد في هذه الورشة العناية بالتخطيط لكل مشروع أو برنامج و استيعاب جميع العناصر لها قبل و أثناء و بعد البرنامج الخيري و الاستفادة من كل خبرة إدارية أو مالية أو علمية أو فنية بحيث تكون جاهزة لكل مشروع بعيدا عن العشوائية و المفاجآت و العمل في آخر لحظة ، مع مراعاة العوامل الأخرى باستمرار كل الإمكانات ورضا المستفيد وتوعية فريق العمل و ارتباط ذلك باستراتيجيات المنظمة الخيرية و الابتكار و التجربة ووضوح الرسالة و الرؤية و الأهداف لدى الجميع و التحضير المستمر واستيعاب المتطوعين وكيفية التعامل معهم حيث إنهم يغطون في بعض البلاد المتقدمة أكثر من 50% من ساعات العمل وباحترافية ودون أجر . وقد أعرب في هذه المناسبة عضو مجلس أمناء مؤسسة عبد الرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية الأستاذ تركي بن عبد الرحمن الراجحي عن سعادته لتحقيق ورشة عمل المؤسسات غير الربحية أهدافها المرسومة لها والتي حققت نقلة نوعية في مؤتمرات العمل الخيري بالمملكة العربية السعودية لحضور متحدثين وخبراء دوليين في مجال إدارة وتطوير المؤسسات غير الربحية والتي ساعدت في توسيع آفاق العمل الخيري وقياداته مما سيساهم في دفع عجلة النهضة التنموية في المملكة والتي أقيمت بجامعة الملك فهد بالظهران. وأشاد الراجحي بفكرة حلقة نقاش المانحين في المملكة والتي أقيمت على هامش المؤتمر بدعوة كريمة من معالي مدير الجامعة د.خالد السلطان وبحضور نخبة من رجال الأعمال وبعض قيادات الشركات الكبرى مما أسهم في إثراء النقاش والخروج بأفكار إبداعية للتنسيق والتكامل بين المعنيين بالمنح في المملكة ، كما أثنى الراجحي على المبادرة القيمة من معالي مدير الجامعة لتبني إنشاء مركز تميز لإدارة المؤسسات غير الربحية بالجامعة وقد أبدى الراجحي استعداد مؤسسة عبد الرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية لتبني دعم دراسة تأسيس المركز . وفي كلمته قدم تركي الراجحي شكره لمعالي وزير التعليم العالي د.خالد العنقري على رعايته الكريمة للورشة كما ثنّى شكره للقائمين على تنظيم الورشة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وفريق عمل المؤسسة. وذكر عضو مجلس أمناء مؤسسة عبد الرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية الأستاذ بدر بن عبد الرحمن الراجحي أن المؤسسة تم تكريمها في العام الماضي كأفضل جهة مانحة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وتسعد بأن تكون شريكاً استراتيجيا للجامعة لدعمها مركز التميز للدراسات المصرفية الإسلامية ودعم أوقاف الجامعة و ورشة عمل إدارة المؤسسات غير الربحية ليعكس ذلك صورة من التعاون في خدمة ديننا وتنمية بلادنا. وتهدف هذه الورشة الى تبادل الخبرات بين المؤسسات غير الربحية داخل المملكة .وأضاف بدر الراجحي أن القطاع الخيري في بلادنا خطا خطوات مميزة من خلال دعم حكومي وبذل كبير من قادة العمل الخيري وما المؤسسات الخيرية المانحة إلا رافد من روافد هذا القطاع . وتوقع الأستاذ بدر أن تساهم هذه الورشة في الرقي بالقطاع الخيري وتطويره ورفع مستوى مؤسساته وكوادره من خلال تقديم أوراق عمل واستقطاب المتحدثين ممارسين متميزين من خارج المملكة وحضور أصحاب الخبرة وأهل الاختصاص في القطاع الخيري ليتبادلوا خبراتهم وتجاربهم إلى تطوير المؤسسات غير الربحية في المملكة وبناء قدراتها . وفي الختام قدم الأستاذ بدر الراجحي شكره وتقديره لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن على تنظيمها لهذه الورشة