اعتبر قائد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وصاحب أول هدف سعودي عالمي في تاريخ مشاركات المنتخب الأول في نهائيات كأس العالم والمحلل الرياضي الحالي فؤاد أنور أن الفضائيات الرياضية باتت في الفترة الأخيرة تبحث عن الأشخاص الذين يطلقون الآراء المثيرة بغض النظر عن خبرتهم وإمكانياتهم التحليلية في القضايا التي يدلون بآرائهم فيها . وقال فؤاد أنور في تصريح خاص ل (الميدان) من المؤسف جدا أن تتسابق العديد من الفضائيات على جلب الأشخاص المثيرين للجدل والذين ينهج غالبيتهم أسلوب خالف تعرف من أجل أن تكسب هذه القنوات أكبر نسبة من المشاهدين وهي في الواقع تنفر المشاهدين منها كون العديد ممن تقوم باستضافتهم آراؤهم لاتعني الشيء الكثير خصوصا مع الثقافة الكبيرة التي بات عليها المشاهد والجماهير السعودية والرأي العام الرياضي بشكل عام. وأضاف: يستفزني شخصيا كما أعتقد أنه يستفز الكثيرين أن يخرج علينا في بعض الفضائيات أو عبر القنوات الإعلامية الأخرى سواء الإذاعة أو الصحف أشخاص ليس لديهم كفاءة وقدرة على التقييم الفني بحكم أنهم لم يمارسوا لعبة كرة القدم أو أنهم لم يمارسوا العمل الميداني فيها كمدربين أو إداريين ويخرجون لتحليل خطة مدرب وتقييم مستوى لاعب في مباراة أو مناسبة ما مع أنهم يفتقدون لحد أدني من القدرة على التحليل الفني وهذا ليس تقليلا من جميع الإعلاميين بل إن ما أقصدهم هم الاعلاميون أو المحللون إن صح التعبير أو ناسبهم هذا المسمى والذين ليس لديهم أي خبرة ودخلوا هذا المجال منذ سنوات قليلة ومع ذلك يحاولون فرض آرائهم على أشخاص لهم من الدراية والخبرة من خلال الممارسة في هذا المجال .وبين أنه مقتنع تماما أن الكثير من الإعلاميين دورهم لايمكن أن يكون أكثر من نقل الحدث وليس التحليل الفني للمباريات والذي من المهم أن يحتكره الفنيون ولايكون تضاربا في الأدوار فكما أن المحلل الفني وتحديدا من المدربين يجب ألا يتحدث فيما لايخصه من الأمور الإدارية الا في الأمور الواضحة والتي يمكن أن يتحدث فيها أي شخص لوضوحها وبروزها على السطح . وشدد أنور على أنه على قناعة تامة على أنه ليس كل لاعب بارز ينجح حينما يعتزل ويعمل في المجال التدريبي أو الإداري وهذا الأمر بناء معطيات وتجارب واقعية فالكثير من المدربين الكبار لم يكونوا من كبار النجوم كما أن النجم قد يكون صاحب فكر وقراءة فنية لكنه لايملك الثقافة لإيصال المعلومة بالشكل الصحيح. وعن عدم احترافه التحليل الفضائي خصوصا أنه يتنقل من حين لآخر من محطة فضائية لأخرى وعلى اعتبار أن المحللين الفنيين باتوا يتقاضون رواتب عالية من الفضائيات تضاهي رواتب النجوم التي لاتزال تتألق في الملاعب قال أنور: في الفترة الماضية كنت مرتبطا بعقود تدريبية وإدارية في السنوات الاولى التي أعقبت اعتزالي اللعب وكانت هذه العقود تمنع أن أوقع عقدا مع أي فضائية أو جهة إعلامية تتطلب الالتزام والآن بعد أن أصبحت متفرغا فمن المؤكد أنني سأقبل بالاحتراف في إحدى الفضائيات كمحلل فني في حال وصل عرض رسمي وجاد لي ومناسب من الناحية المادية أما في حال وصل عرض ولم يكن بالصورة المغرية فسأفضل التعاون مع كافة الفضائيات دون توقيع عقود احتكارية . وكشف أنه يتعاون مع بعض القنوات والبرامج الفضائية كضيف رئيسي دون الحصول على أي مقابل مادي ولكن الوضع يختلف في حالة سافر الى مقراتها خارج المملكه حيث لايقصر القائمون على هذه البرامج والحمد لله علاقتي بالإخوان الإعلاميين مميزة ولكن لدي أسلوب وطريقة لايمكن أن أتنازل عنها وهي الصراحة لأن أية مجاملة لأي طرف كان كفيلة بنسف كل ما قدمته خلال سنوات طويلة .