راقبوا الله في أمانتكم ، فلسنا في الجاهلية التي تحتقر المرأة وتضطهدها وتحرمها حقوقها ، انتم مسئولون أمام الله عما استؤمنتم عليه ، غرقت النساء في الجاهلية في بحور امتهان الكرامة على كافة الأصعدة والمستويات فكانت تباع وتشترى، أسوأ درجات الظلم وامتهان كرامة الإنسان. ظلم مجنح لكنه في زمن الجاهلية ، ونحن في عصر الإسلام الذي أعطى للمرأة حقوقها كاملة مساواة بالرجل ، لها حق التملك والتصرف فيما تملك بعد أن كانت متاعا يورث ويمتلك ، رفعها بأن جعلها كالرجل تشترك معه في نفس المادة والعنصر « يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى ، وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم « .راقبوا الله في تعاملكم مع النساء . أتعجب ممن يرضى من الرجال على نفسه أن يتمتع بمال استولى عليه من امرأة ، وممن يسمح له ضميره أن يقف في طريق سعادة ابنته ورغبتها في اعفاف نفسها وأيضاً ممن يعضل بحجة الحجر على أبناء العائلة أو القبيلة . عجبي كبير وثقتي أكبر في المسئولين ومن يهمهم الأمر مشكورين برفع الظلم خاصة ونحن في زمن الانتصار لحقوق المرأة وتقديرها فبعض أولياء الأمور سامحهم الله يكررون بعض صور الجاهلية في عصر الإسلام ودون أن يشعروا ، فالعضل والحجر من صفات الجاهلية ، ومشكلة العنوسة وما يترتب عليها من مشكلات اجتماعية خطيرة جزء من إفرازاتها ، ولا يزال بيننا من يعضل النساء عن الزواج، ويمارس عليهن أقسى أنواع الظلم الاجتماعي، فيحرمهن أبسط حقوقهن التي كفلها لهن الإسلام « الزواج والإنجاب وتكوين أسر مسلمة صالحة وبناء مجتمعات متماسكة بل بناء أجيال فلا تحكموا على بناتكم بالعنوسة لأن الولاية بيدكم . حكمة الله تعالى اقتضت أن تكون ولاية المرأة بيد الرجل - زوجًا أو أبًا أو أخًا - حماية للنساء والدفاع عن حقوقهن والاهتمام بشئونهن لا للاستغلال والتسلط الأهوج كعدم تزويج الموظفات طمعاً في رواتبهن أو تأخيرهن لمن يدفع أكثر « تجارة « !!! لا حول ولا قوة إلاّ بالله وبحسب الأرقام الرسمية فإن قضايا العضل في ازدياد وتضاعف كل عام ، الأمر يحتاج إلى وقفة كبيرة من المسئولين والعلماء والدعاة حفظهم الله . ومن الظلم الذي تقع فيه المرأة ، عدم تطبيق شرع الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام في حالة تعذر استمرار الحياة الزوجية « إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان « بل يشترط شواذ الأزواج أموالاً طائلة مقابل طلاق الزوجة وتحرير نفسها هذا أيضاً وارد ووقع حديثاً لإحدى الصديقات . أتعجب ممن يرضى من الرجال على نفسه أن يتمتع بمال استولى عليه من امرأة ، وممن يسمح له ضميره أن يقف في طريق سعادة ابنته ورغبتها في إعفاف نفسها وأيضاً ممن يعضل بحجة الحجر على أبناء العائلة أو القبيلة . عجبي كبير وثقتي أكبر في المسئولين ومن يهمهم الأمر مشكورين برفع الظلم خاصة ونحن في زمن الانتصار لحقوق المرأة وتقديرها . [email protected]