أعلنت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة التقى الثلاثاء في الدوحة رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بحضور أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. واللقاء هو الاول من نوعه على مستوى العلاقات الجزائرية الليبية منذ انشاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي كانت الجزائر آخر من يعترف به في المنطقة. واعترفت الجزائر ضمنيا، بدون اي اعلان رسمي، بالمجلس الوطني الانتقالي من خلال المشاركة في مؤتمر باريس في ايلول/سبتمبر الماضي، كما كثفت الخارجية التصريحات حول وجود لقاءات رسمية بين البلدين. وجرى اللقاء على هامش اول قمة لمنتدى رؤساء دول وحكومات البلدان المصدرة للغاز الطبيعي وكان من المقرر ان يزور وفد ليبي الجزائر في تشرين الاول/اكتوبر الماضي الا أن مقتل العقيد معمر القذافي اخر هذه الزيارة. واعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قبل اسبوعين ان "الاشقاء الليبيين بصدد تحضير حكومة جديدة وعلينا أن نترك لهم الوقت الكافي للقيام بذلك وسيرحب بهم (بعد ذلك)". وتوترت العلاقات بين الجزائر وليبيا بعدما استقبلت الاولى في 29 اب/اغسطس افرادا من عائلة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي "لدواع انسانية". وبعد مقتل القذافي، املت الجزائر ب"بداية عهد جديد في ليبيا".