دمشق، نيقوسيا - «الحياة»، أ ف ب ، رويترز - قال ناشطون وشهود إن 11 مدنياً بينهم فتى قتلوا أمس برصاص الأمن في مدن سورية عدة منهم ستة في حماة وثلاثة في حمص وسط البلاد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان «استشهد ستة أشخاص اثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن في مدينة حماة». وأوضح المرصد أن القتلى كانوا يشاركون في تظاهرة مناهضة للنظام السوري رداً على التظاهرة المنددة بقرار الجامعة بتعليق مشاركة سورية في اجتماعاتها قبل أن يقوم رجال الأمن بإطلاق النار عليهم ويرديهم. وفي دير الزور، نقل المرصد عن ناشط من المدينة قوله: «استشهد طالب (15 سنة) اثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن لتفريق مجموعة من الطلاب حاولوا التظاهر ضمن المسيرة المؤيدة التي خرجت في شارع التكايا» صباح امس. وتحول تشييع جثمان الفتى إلى تظاهرة حاشدة شارك فيها نحو 20 ألف متظاهر طالبت بإسقاط النظام. وكان المرصد أشار إلى «إصابة خمسة طلاب بجراح احدهم في حالة حرجة اثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن» في هذه المدينة. وفي ريف إدلب، أفاد المرصد «استشهد مواطن من أهالي قرية سرجة بإطلاق رصاص من قبل قوات عسكرية على مفرق قرية حيش». وأشار إلى «اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد انهم منشقون في قرية أبديتا اثر تفجير عبوة ناسفة عند حاجز للجيش السوري النظامي بجانب مدرسة عند مفرق بلدة البارة في ابلين». وأضاف أن «تظاهرات خرجت في مدينة معرة النعمان وبلدة كفرومة رداً على مسيرات التأييد وترحيباً بقرار الجامعة العربية بتعليق مشاركة سورية باجتماعات الجامعة العربية». وفي حمص، ذكر المرصد «استشهد مواطن متأثراً بجراح أصيب بها برصاص قناصة في شارع القاهرة... كما قتل مواطنان في حي البياضة اثر إطلاق الرصاص من قبل حاجز امني» فجر امس. كما قال «استشهد مواطن متأثراً بجراح أصيب بها قبل عشرة أيام في حي جب الجندلي». وأكد المرصد إصابة «ثلاثة طلاب بجراح اثر سقوط قذيفة أر بي جي داخل المدرج الأول في كلية الهندسة المدنية التابعة لجامعة البعث في حمص» من دون أن يوضح مصدر القذيفة. كما أشار إلى وفاة مواطن في حي دير بعلبة بحمص متأثراً بجراح أصيب بها خلال إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن صباح السبت ووفاة مواطن آخر في بلدة كفرزيتا بريف حماة متأثراً بجراح أصيب بها قبل أيام. وأكد المرصد «مقتل اثنين من عناصر الأمن وجرح آخر اثر هجوم نفذه مسلحون يعتقد انهم منشقون على دورية أمنية في سوق مدينة القصير (ريف حمص)» مشيراً إلى «أنباء مؤكدة عن فرار خمسة جنود من احد المراكز العسكرية في القصير». وفي جنوب البلاد، «أصيب مواطنان بجراح احدهما في حالة حرجة وذلك اثر حملة مداهمات نفذتها قوات الأمن السورية في قرية اليادودة المجاورة لمدينة درعا كما اعتقل ثلاثة أشخاص من القرية» بحسب المرصد. في موازاة ذلك، قال نشطاء محليون إن قوات الأمن قتلت أربعة أشخاص رددوا هتافات مناهضة للنظام خلال تظاهرة مؤيدة له نظمتها السلطات في مدينة حماة. وقال أحد النشطاء في حماة على بعد 240 كيلومتراً شمالي دمشق «قوات الأمن قادت الموظفين الحكوميين والطلاب إلى ساحة العاصي حين انفصلت مجموعات وبدأت تهتف قائلة (الشعب يريد إسقاط النظام). فروا إلى الأزقة لكن تمت ملاحقتهم وقتل أربعة». إلى ذلك، أكدت منظمة حقوقية سورية أن السلطات تقوم باعتقال أقارب لناشطين بينهم نساء وأطفال كرهائن لديها للضغط عليهم من اجل تسليم انفسهم. وأعربت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان «عن قلقها البالغ إزاء المعلومات التي تردها من العديد من المواطنين السوريين عن قيام السلطات السورية باعتقال أفراد وأقارب الناشطين كرهائن للضغط على الناشطين لتسليم أنفسهم». ونقلت الرابطة عن معظم المفرج عنهم في الفترة الأخيرة «أن العديد من الموقوفين داخل مراكز التوقيف والاحتجاز التابعة للمخابرات السورية هم موقوفون كرهائن ومن بينهم أطفال ونساء في ظروف إنسانية صعبة للغاية». وأشارت الرابطة إلى أن السلطات «قامت باعتقال مدير مكتب معاون مدير التربية في حلب الأستاذ وضاح صباهي ( 47 سنة ) وهددوه بقتل جميع أفراد العائلة في حلب إن لم يقم شقيقه المطلوب عبدالغني صباهي بتسليم نفسه للسلطات السورية». ودانت المنظمة الحقوقية «هذا السلوك المخالف لكل المواثيق والمعاهدات الخاصة بحقوق الإنسان».