حصل حزب النهضة الإسلامية التونسية بانتخابات المجلس التأسيسي على 47 ر41 بالمائة من الأصوات وفقا للنتائج المؤقتة التي أعلنتها الهيئة التونسية المستقلة للانتخابات. وحصلت حركة النهضة على 90 مقعدا في المجلس التأسيسي الذي سيضم 217 عضوا يليها حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي حصل على 30 مقعدا بنسبة 82 ر13 بالمائة ثم حزب التكتل الديموقراطي من أجل العمل والحريات الذي حصل على 21 مقعدا بنسبة 68 ر9 بالمائة فيما حصلت قائمة العريضة الشعبية على 19مقعدا والحزب الديموقراطي التقدمي على 17 مقعدا. ووفق إحصاءات هيئة الانتخابات فقد تم انتخاب 49 امرأة لعضوية المجلس التأسيسي أي بنسبة 24 بالمائة من مجموع الأعضاء. الى ذلك قال شاهدان في بلدة سيدي بوزيد ان قوات الامن التونسية أطلقت النار في الهواء في محاولة لتفريق جموع من المحتجين حاولوا مهاجمة مقر المجلس البلدي امس الجمعة. وقال الحامدي في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية من لندن حيث يقيم «أنسحب رسميا من هذه العملية السياسية التي أفضت إلى إلغاء أصوات عشرات آلاف التونسيين خصوصا في سيدي بوزيد، الولاية التي فجرت الثورة التونسية».وقال احد الشهود واسمه عطية عثموني لرويترز في اتصال هاتفي ان الجيش يحاول تفريق الحشود باطلاق النار في الهواء والغازات المسيلة للدموع. وقال الشاهد الثاني مهدي هورشاني ان الجيش تدخل حين حاول الحشد مهاجمة مقر المجلس البلدي. وفي السياق أعلن زعيم حزب «العريضة الشعبية من أجل الحرية والعدالة والتنمية» الهاشمي الحامدي سحب قوائمه التي فازت ب 19 مقعدا في المجلس الوطني التأسيسي في تونس عقب إلغاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تلك القوائم في ست دوائر انتخابية بسبب مخالفات مالية الأمر الذي أثار أعمال عنف في سيدي بوزيد. وقال الحامدي في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية من لندن حيث يقيم «أنسحب رسميا من هذه العملية السياسية التي أفضت إلى إلغاء أصوات عشرات آلاف التونسيين خصوصا في سيدي بوزيد، الولاية التي فجرت الثورة التونسية». وتابع الحامدي «إذا أرادوا نعتنا بالتجمعيين (أنصار حزب بن علي)، فليكن. ونحن نترك لهم الساحة وليأخذوا أصواتنا ويتقاسموها كما يحلو لهم»، معتبرا أنه تم استبعاد قوائمه الفائزة في سيدي بوزيد والقصرين ظلما، حيث «صوت 70 بالمائة من الناس لنا». وحققت «العريضة الشعبية» أفضل نتائجها في سيدي بوزيد وسط البلاد -منطقة الهاشمي الحامدي- وحصلت على ثلاثة مقاعد متقدمة على حزب حركة النهضة. وأعقب الإعلان عن إلغاء فوز عدد من قوائمها أعمال عنف احتجاجية في سيدي بوزيد. وقال شهود عيان إن محتجين أشعلوا النار في مكتب رئيس بلدية سيدي بوزيد، وإن الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاج. وأفاد شاهد العيان عبد الستار كدوسي المقيم في مدينة سيدي بوزيد بأن نحو ألف شاب أحرقوا مقر البلدية والمعتمدية والمحكمة ومحال تجارية ومقر حزب حركة النهضة الإسلامية وسيارة ورشقوا رجال أمن كانوا أمام مقر مديرية الأمن بالحجارة قبل اعلان حظر التجول. وقال إن المحتجين قطعوا عدة طرقات في المدينة بعد أن أضرموا فيها الإطارات المطاطية وسدوها بالحجارة وحاويات القمامة، كما اقتحموا مسكنا للفتيات تابعا لأحد مراكز التدريب المهني وأتلفوا محتوياته. وتابع أن الشرطة استخدمت بشكل مكثف القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين إلا أنهم لم يتفرقوا. وذكر أن عددا من سكان المدينة قرروا الدخول في إضراب عام يوم الجمعة. وأحرق متظاهرون محتجون مقر حركة النهضة في مدينة المكناسي التابعة لمحافظة سيدي بوزيد وأتلفوا المعدات التي كانت داخله. ويقول معارضون إن قائمة «العريضة الشعبية» هي امتداد لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي (الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي) والذي وقع حله بأمر قضائي في مارس الماضي. ووصف قيادي يساري «المفاجأة» الانتخابية التي حققها الحامدي بأنها «سطو انتخابي». الغنوشي:ملتزمون بالمواثيق الدولية وبحقوق التونسيات أكد راشد الغنوشي زعيم حزب حركة «النهضة» التونسي التزام الحركة بالمواثيق والمعاهدات الدولية.وقال الغنوشي ، في مؤتمر صحفي امس ، إن نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي قد زال، ولكن «الدولة باقية ومستمرة».وفي محاولة منه لطمأنة المجتمع التونسي تجاه دور المرأة ، نوه الغنوشي بمكانة ودور المرأة التونسية، قائلا: « للمرأة مكانة خاصة في المشروع الحضاري لحركة النهضة».كما جدد التزام الحركة بحقوق التونسيات «تعزيزا لمكانتهن وتفعيلا لدورهن في الحياة السياسية» , معلنا فوز 42 امرأة فزن بالانتخابات بينهن 40 من حركة النهضة.