عاشت المملكة العربية السعودية وشعبها قاطبة أسبوعا حزينا بفقدان سمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته، وقد تكون رسالة المواطنين ب ( لن ننساك يا سلطان )، أشد بلاغة وفصاحة في تعبيرهم عن حبهم لهذا الرجل الكبير، وقد لاتكون الأسطر كافية للحديث عن سمو الأمير فمناقبه كثيرة وسيرته العطرة تحدث عنها من هو أقدر وأفصح، ولكن وددت الحديث عن سمو الأمير الراحل كمواطن تخرج وعاصر ( مدرسة سلطان بن عبدالعزيز للأجيال ). إن بلادنا الغالية، حفظها الله من كل شر وابعد عنها الحاقدين والحاسدين، حباها الله وفضلها على غيرها من الأمم بأمور كثيره في مقدمتها واهمها خدمة الحرمين الشريفين، وكذلك ما رزقها الله وحباها بموارد متعددة، جعلت المملكة دولة هامة ومؤثرة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وعلى المستويين المحلي والدولي، وقد يكون ما عبر به المواطنون من حزنهم الشديد على فقدان سلطان، يعطي رسالة عن مدى حب هذا الرجل لهم ومدى حبهم له، ولا شك ان هذا الحب والتقدير وتلاحم الشعب وقيادته وسط هذه المحنة، تضفي رسالة عن مدى ما قدمه الفقيد من عمل كبير، كأحد أركان الدولة الأساسية، الذي تعلمنا منه الكثير. ( كلنا سلطان ) قالها المعاقون والأيتام والفقراء والمرضى، فور اعلان وفاته، وهذه رسالة عن كيف هو الأمير وسعة صدره وقدرته على استيعاب كافة الفئات، دون تمييز، فمدرسة الأعمال الخيرية هي مدرسة نشأ فيها وعلمنا اياها، وأكاد أجزم انه تخرج من مدرسة سلطان بن عبدالعزيز أجيال عديدة استفادة منه الكثير في مناحي وقضايا شتى، فإرث حب عمل الخير والناس والوطن، هو ديدن السعوديين بعد رحيلك ياسلطان, والمملكة التي تزخر بين الأمم بشبابها هي نتاج عمل وجهد وتخطيط قام بها سلطان ومن سبقه من ملوك ومن معه من أخوة، جعلت المملكه وشعبها يزهو بين الأمم. خالص العزاء لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأمد الله في عمره وابعده عن كل شر، ولصاحب المسمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ولسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، ولكافة الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم, ونهنئ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على الثقة الملكية الغالية بتعيينه وليا للعهد، وندعو الله سبحانه وتعالى ان يعينه على هذه المهمة الصعبة وان يكون حليفه التوفيق دائما وأبدا. [email protected]