دمعت عيناي عندما استمعت إلى ذلك المواطن البحريني الذي خنقته عبرته وهو يعلن وعلى الهواء مباشرة وعلى مرأى ومسمع الملايين أنه ترك بيته وتوجه مع عائلته للإقامة في أحد الفنادق وسط المنامة. وفرت منها دموع ساخنة عندما سمعت امرأة مسنة تتصل لتتوجه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدلله بن عبدالعزيز، حفظه الله، وما اثار شجوني اكثر عندما طلبت الدعاء من الله بأن يأخذ من عمرها ليعطيه أبا متعب، ومثلها الكثير الذين لم يشعروا بالأمان والاطمئنان في وطنهم لشهر كامل عانت منه بقسوة المملكة الحبيبة مملكة البحرين. العطاء الذي قوبل بوفاء بالغ وحب تجيش به قلوب اهالي المنطقة فكان الولاء لقائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين عنوانه الحب والانشودة التي يتغنى بها الجميعانقلبت الموازين وهز زلزال الغدر العالم بأسره لكن عبدالله بن عبدالعزيز لبى النداء وأعاد الأمن والأمان الى البحرين وإلى دول الخليج قاطبة بفضل من الله واتخذ قرارًا شجاعًا مع أشقائه قادة دول مجلس التعاون الخليجي ينم عن حكمة مستدامة لقادة المملكة على مر السنين ويثبت مانحن عليه، وطن مهد الإسلام والجسد الواحد. وعند الازمات تظهر معادن الرجال وقد اثبت مواطنو هذا البلد العظيم صغيرهم وكبيرهم، نسائهم ورجالهم انه لا مساومة على حب وامن الوطن، ولقد اثبت اميرنا المحبوب، امير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، حفظه الله، رؤيته الثاقبة واستشرافه للأوضاع الحالية منذ فترة طويلة،لذلك هي المنطقة الشرقية طوال فترة إمارته التي تجاوزت الخمسة والعشرين عاما مليئة بالعطاء وبناء الشباب، ذلك العطاء الذي قوبل بوفاء بالغ وحب تجيش به قلوب اهالي المنطقة فكان الولاء لقائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين عنوانه الحب والانشودة التي يتغنى بها الجميع . ان مدينتي الجميلة، المحبوبة، الاحساء التي بايعت الملك عبدالعزيز موحد الجزيرة على الكتاب والسنة بكل سلام وترحيب، هي على العهد والولاء، في كافة اطيافها من قبائل واسر وقرى وهجر، هي على مر التاريخ الأحساء مهد العلم والثقافة والادب، والأحساء اليوم حزينه ان يتردد اسمها بغير ما عرفت به في دعم الكتاب والسنة والولاء والطاعة، ان اهالي الاحساء يقولون، احبك يا وطن احبك يا ملك. حفظ الله الوطن، حفظ الله لنا الملك، حفظ الله امير المنطقة الشرقية، حفظ الله قوات درع الجزيرة، ولا مساومة في حب الوطن والملك. [email protected]