افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان هجوماً لمسلحين يعتقد انهم «منشقون» استهدف ظهر امس قافلة امنية، مما اسفر عن مقتل سبعة من عناصر القافلة بينهم ضابط في شمال غرب سوريا. وذكر المرصد ان «مسلحين يعتقد انهم منشقون هاجموا قافلة امنية (...) عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان التابعة لريف ادلب ما ادى الى استشهاد سبعة من عناصر القافلة بينهم ضابط وجرح آخرين». واوضح المرصد ان القافلة كانت مؤلفة «من اربعين حافلة امن وسيارات رباعية الدفع وسيارات مكافحة الارهاب». واضاف المرصد ان «سيارات الامن المتواجدة في داخل معرة النعمان بالاضافة الى ثلاث سيارات اسعاف هرعت الى المكان، حيث تم اغلاق المنطقة بشكل كامل»، مشيراً الى ان «اطلاق النار لا يزال مستمراً حتى الآن». أكد المجلس، الذي يمثل معظم أطياف المعارضة السورية، في بيان له الثلاثاء أن أمن السوريين ووحدتهم الوطنية حق وواجب على أشقائهم في جامعة الدول العربية، وحمّلها مسؤولية العمل على صيانة هذا الحق والدفاع عنه.وقال ناشط سوري في لبنان إن حالة من الإضراب عمت امس في بلدات محافظات درعا بجنوب سورية. وقال الناشط عمران شاكر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القوات الموالية للنظام دخلت عدة مناطق في درعا لإنهاء الإضراب، إلا أن المحتجين أرادوا أن يكون الأمر أشبه بالعصيان المدني. وفي حمص في الشمال، قتلت قوات الأمن السورية شخصين خلال خروجهما من أحد المساجد. وطالب المجلس الوطني السوري الجامعة العربية بحماية المدنيين في سورية من القتل المبرمج الذي ينفذه النظام. وأكد المجلس، الذي يمثل معظم أطياف المعارضة السورية، في بيان له امس أن أمن السوريين ووحدتهم الوطنية حق وواجب على أشقائهم في جامعة الدول العربية، وحمّلها مسؤولية العمل على صيانة هذا الحق والدفاع عنه. كما دعا إلى دخول مراقبين عرب ودوليين وهيئات حقوق الإنسان للاطلاع على حقيقة الأوضاع وتوثيقها وكذلك دخول وسائل الإعلام العربية والدولية المستقلة لتغطية الوقائع والأحداث. من جهتها قالت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان ان الحكومة السورية حوّلت المستشفيات الى أدوات للقمع في مسعى لسحق المعارضة. واضافت المنظمة ان مرضى من الجرحى في اربعة مستشفيات حكومية على الاقل تعرّضوا لتعذيب واشكال اخرى من المعاملة السيئة وان بعض العاملين في تلك المستشفيات شاركوا في الاعتداء عليهم. وقال التقرير ان عاملين آخرين في مستشفيات يشتبه في قيامهم بعلاج محتجين وجرحى آخرين اثناء المظاهرات واجهوا الاعتقال والتعذيب. وقالت سيلينا ناصر الباحثة بالعفو الدولية: انه لشيء يبعث على بالغ الانزعاج ان السلطات السورية يبدو أنها اطلقت يد قوات الامن في المستشفيات وفي حالات كثيرة فإنه يبدو ان افراداً من العاملين بتلك بالمستشفيات شاركوا في التعذيب والاعتداء على الاشخاص الذين من المفترض ان يقدّموا لهم الرعاية. وقالت «العفو الدولية» ان المرضى تعرّضوا لاعتداءات من جانب افراد من الطواقم الطبية وموظفي الصحة وافراد الامن في المستشفيات العامة في حمص ومدينة بانياس الساحلية وبلدة تلكلخ الحدودية وفي المستشفى العسكري في حمص. وأبلغ طبيب بمستشفى حمص العسكري «العفو الدولية» انه شاهد اربعة اطباء وأكثر من 20 ممرضاً يعتدون على مرضى. وفي السياق، قال ممثلو ادعاء أمريكيون ان رجلاً سوري المولد متهماً بالتجسس على المحتجين المناهضين للحكومة السورية في الولاياتالمتحدة كان على صلة بسفير دمشق لدى واشنطن. واعتقل محمد سويد «47 عاماً» في فرجينيا هذا الشهر بتهمة التجسس لصالح سوريا على محتجين في الولاياتالمتحدة في اطار مؤامرة لترهيبهم واحتمال إلحاق الضرر بهم أو بأسرهم في سوريا. وقال ممثلو الادعاء في مذكرة أصدروها الجمعة ويطلبون فيها ان يبقى سويد قيد الاحتجاز الى حين محاكمته. وأضافوا إن سويد عمل لصالح المخابرات السورية وأجرى اتصالات مع السفير وارسل له رقم هاتفه الشخصي وانجز له بعض المهام لكنهم لم يحددوها. وذكرت لائحة الاتهام أن سويد بعث برسالة مشفرة في ابريل الى جهاز المخابرات السورية عبر البريد الالكتروني ذكر فيها تفاصيل اجتماع لمحتجين في فرجينيا. وقال محامي سويد ان موكله كان على اتصال بالسفير وبدبلوماسيين آخرين مثله مثل الاعضاء البارزين في الجالية السورية وانه ليس هناك ما يشوب مثل هذه الاتصالات. وجرى تقديم مذكرة الادعاء بعدما حكم قاض أمريكي بإمكانية اطلاق سراح سويد الى حين محاكمته.. وطعن ممثلو الادعاء في الحكم خشية ان يهرب.