وصلت إلى العاصمة السورية دمشق، الأربعاء 26 أكتوبر، اللجنة الوزارية العربية التي تضم وزراء خارجية قطر ومصر وسلطنة عمان والجزائر والسودان والجامعة العربية وبدأت اجتماعا مع الرئيس بشار الأسد في إطار الجهود العربية لحل الأزمة السورية. وقال حسن عبد العظيم منسق قوى المعارضة لبي بي سي بأن اللجنة لن تلتقي أيا من اطراف المعارضة معتبرا ذلك امرا غير مقبول مطالبا اللجنة بالالتزام بقرار الجامعة لحل الأزمة. في غضون ذلك دعت المعارضة السورية إلى اضراب عام في البلاد تضامنا مع بلدات وقرى حوران التي اعلنت اضرابا منذ خمسة ايام وقد وزعت منشورات في بعض شوارع حمص تحمل اسم «تنسيقيات شباب حمص» تدعو الى الإضراب تزامناً مع وصول وفد الجامعة العربية. وفي المقابل احتشد عشرات الآلاف من السوريين، الأربعاء 26 أكتوبر، في ساحة الامويين وسط العاصمة دمشق للتعبير عن تأييدهم للرئيس السوري بشار الأسد. وبث التلفزيون السوري الرسمي وقائع هذه المسيرات التي حملت فيها الجموع صورا للأسد والأعلام السورية. وجاءت المسيرات تلبية لدعوة تجمعات شبابية سورية إلى التظاهر تأييدا للرئيس السوري تحت عنوان "الشعب السوري عائلة واحدة" في كرنفال اسموه "شجرة عائلة سور". من ناحية أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل تسعة عسكريين بينهم ضابط بعد استهداف حافلة كانت تقلهم بقذيفة أطلقها مسلحون وسط البلاد. وذكر المرصد أن "مسلحين اطلقوا قذيفة ار بي جي على حافلة كانت تقل عناصر من الجيش في قرية الحمرات الواقعة على طريق حماة-السلمية ما اسفر عن مقتل 9 عسكريين بينهم ضابط". ويأتي ذلك غداة هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم "منشقون" على قافلة امنية ما اسفر عن مقتل سبعة بينهم ضابط عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان التابعة لريف ادلب. وفي حمص قال سكان المدينة لبي بي سي أن اصوات الانفجارات واطلاق النار تسمع منذ فجر الاربعاء وبشكل كثيف في أحياء الخالدية ودير بعلبة والبياضة والقصور حيث تقع اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين ومنشقين عن الجيش. وقام الجيش السوري بمنع دخول السيارات الى هذه الاحياء. وذكر المرصد السوري أن ثلاثة مدنيين قتلوا برصاص قوات الأمن الأربعاء بينهم طفلة. وأفادت تقارير رسمية نقلا عن المستشفى الوطني في حمص أنه استقبل 14 جثة وجميعها مصابة بطلقات نارية بينما تقوم قوى الجيش والأمن بعمليات تمشيط بالرصاص ومداهمات لاعتقال مطلوبين في بلدة تلبيسة قرب حمص. على صعيد آخر، انتقدت وزارة الصحة السورية تقرير منظمة العفو الدولية الذي تناول أداء بعض المستشفيات الحكومية في حمص وبانياس واصفة ما تضمنه ب"الافتراءات". وأبدت الوزارة استغرابها لما ورد في التقرير واعتبرت أنه "مملوء بالمغالطات والافتراءات". وأعرب وزارة الصحة عن أملها ب "ألا يتم الزج بالقطاع الصحي بمثل هذه الاتهامات التي تهدف إلى التشويش والإساءة لهذا القطاع في سبيل خلق حالة من عدم الثقة تحقيقاً لأهداف دعائية مغرضة باتت مكشوفة للجميع". وأشار بيان للوزارة إلى ما "تعرض له القطاع الصحي في سورية مؤخراً من خسائر بشرية ومادية فادحة نتيجة اعتداءات التنظيمات الإرهابية والمجموعات التخريبية على الأطباء والطواقم الإسعافية".