أعلنت وزارة الحج والأوقاف عبر موقعها الالكتروني قبل أيام عن تصنيفها الجديد لأسعار حملات الحج لهذا العام إلى سبع فئات، ويتضمن التصنيف اشتراطات أساسية على مكاتب الحج والعمرة لصالح حجاج الداخل، ومن اشتراطات التصنيف أن تكون الأسعار محدودة مقابل خدمات راقية وباهظة التكاليف .. الأمر الذي حدا بأصحاب المكاتب لأن يستبعدوا رغبتهم في الاشتراك ببرامج حج هذا العام بحجة عدم جدوى الاشتراك تجاريا .. فالأمر الأول والأخير لدى أرباب حملات الحجيج هو الخروج بأكبر قدر ممكن من الربحية والفوائد المادية فضلا عن احتساب الأجر لدى بعضهم بخفض قيمة الاشتراك في حملتهم قدر الإمكان وفيما لا يتعارض مع الربحية التي تضمن استمرار مشروعهم التجاري .. والإشكالية الكبيرة هنا في حال توسع رقعة هذه المقاطعة لبرنامج الحج من قبل أصحاب المكاتب الذين يحتكرون سوق الحج في ظل منع حجاج الداخل من أداء الفريضة بالوسائل الخاصة أو بصفة فردية من دون الاشتراك في حملات الحج التي تنطلق من كل مكان من المملكة، .. هذه القضية / الإشكالية أخذت حيزا كبيرا من النقاش والمداولة نطالع جزءا جوهريا منها في هذا التحقيق : ليس ذنبنا ! مسعود القحطاني صاحب مكتب للحج والعمرة بالمنطقة الشرقية يقول:» نعاني من ارتفاع في أسعار المخيمات و السكن في المشاعر المقدسة خاصة في مكة ومنى، وهذا من أسباب ارتفاع تكاليف مصاريف الحج على الحجاج الداخل خاصة، وهذه الزيادات طبعاً التي تحدث كل عام ليس لنا ذنب فيها، وبالتالي فإن المتضرر الوحيد من هذه الارتفاعات هم الحجاج. أنفسهم، وفي المقابل فقد أقرت وزارة الحج برنامج الحج المخفض لهذا العام بالنسبة لحجاج الداخل، وتم تقسيم الأسعار فيه إلى 7 فئات بحسب الخدمة المقدمة، حيث يصل سعر الفئة الأولى حوالي 1900 ريال .. وحتى الفئة السابعة والتي تصل بحدود 3900 ريال للمستفيد الواحد، وهذا البرنامج الاشتراك فيه ليس إجبارياً على أصحاب المكاتب وانما اختيارياً، فمن أراد الاشتراك عليه التقدم فقط .. وليعط المشترك بعض الميزات التي قد لا تعطى لغيره، وهي السماح له باستئجار خيام مجهزة داخل المشاعر المقدسة كمنى وعرفات ومزدلفة وتكون هذه الخيام بأسعار مخفظة تصل إلى 30 % وإلى 60 %، فقط، أما بقية الخدمات المقدمة التي حددتها الوزارة من حيث نوعية الوجبات الغذائية، والمسكن الجاهز .. فهي لا تتناسب ووضع الحاج أبداً كونها بسيطة جداً». V.I.P أما عبدالله القرشي صاحب مكتب للحج والعمرة فيقول :» كل الخدمات التي توفرها الحملة للحجيج من حيث توفير السكن المناسب وتأمين الوجبات الغذائية في أوقاتها، وكذلك الأيدي العاملة التي تقوم على إعدادها وتقديمها بالشكل المناسب واللائق .. ، أقول كل ذلك يعتبر من الأمور الضرورية التي تجبر صاحب الحملة لأن يرفع الأسعار على الحجيج من أجل تغطية كل هذه المصاريف، وهناك حجاج سعوديون لديهم القدرة المالية على تحمل تكاليف الحج، ولهذا فهم يبحثون عن الحملات التي توفر راحتهم أثناء تأدية المناسك من خلال تقديم خدمات فندقية والتي تعرف ب V.I.P، وهذه الخدمات تستطيع بعض المكاتب توفيرها ولكن بأسعار عالية جداً .. فقد تصل تكلفة الحاج الواحد إلى 100 ألف ريال» برامج المكاتب أما بدر الصنقور فيقول:» هذه الخدمات حددها أصحاب المكاتب بنوعين، أولهما : ما يعرف بالبرنامج الذهبي، وهو تخصيص مكان لحاج يشمل كل الخدمات المقدمة والتي تقدم إجمالاً ل20 حاجاً بأكملها!، وتكاليف هذه الخدمة تصل إلى 100 ألف ريال، أما ثاني البرامج فهو البرنامج الفضي والذي يختلف في تناول الوجبات فقط مع بقية الحجاج، وتصل تكاليف الخدمة إلى حدود 40 ألف ريال للحاج الواحد»، ويضيف الصنقور :» هناك حجاج لا يهمهم ارتفاع التكاليف المالية الباهظة مقابل وجود خدمة مميزة، ولهذا تجد الكثير منهم يبحثون عن الحملات التي تقدم الخدمات الراقية .. مقابل البحث عن الراحة أثناء موسم الحج «. وزارة الحج تحدد أسعار حج هذا العام ب « 7 » فئات وزارة الحج تحدد أسعار حج هذا العام ب «7» فئات التصنيف التالي يبين الأسعار التي حددتها وزارة الحج والأوقاف على الشركات والمؤسسات التي تقوم بنقل حجاج الداخل، التي تم تقسيمها لسبع فئات، حيث جاءت الفئة ( أ1 ) بسعر 3900 ريال للفرد، والفئة ( أ2 ) بسعر 3700 ريال، والفئة ( ب ) بسعر 3400 ريال، والفئة ( ج ) بسعر 3200 ريال ، والفئة (د1 ) بسعر 2800 ريال، والفئة ( د2 ) بسعر 2400 ريال، والفئة (ه ) بسعر 1900 ريال، وقد دعت الوزارة كافة الراغبين في الحج من الداخل للدخول على بوابة الموقع من أجل معرفة الشركات التي تم اعتمادها لهذا الخصوص من قبل الوزارة.