على الموقع الرسمي للإدارة العامة لشؤون حجاج الداخل أعلنت وزارة الحج عن حملات مخفضة لذوي الدخل المحدود، وهي خطوة تستحق الشكر والثناء، لأن أسعار حملات الحج التجارية يتعذر معها أداء بعض المواطنين من أصحاب الدخل المنخفض للركن الخامس. والذي يلفت الانتباه أكثر من إعلان الوزارة اهتمامها بذوي الدخل المحدود، هو مساهمتها في تعرية أصحاب الحملات «المبالغة» الذين دخلت رسومهم بحر الثلاثة أصفار! فعندما تستعرض الخدمات المقدمة للحجاج من خلال هذا البرنامج تلاحظ أن هذه الخدمات لاتختلف كثيراً عن الخدمات التي تقدمها الحملات «المبالغة» فوجبات الأكل كما أوردها الموقع (وجبة نواشف، فول، بيض على مائدة الإفطار في حين وجبة الغداء تتصدرها كبسة اللحم أو الدجاج، وفي وجبة العشاء تجد إيدامات، فولاً، نواشف، بيضاً مع توفير مياه ومشروبات باردة وساخنة تقدم مع جميع الوجبات)، وهذه الوجبات هي نفسها التي تقدمها الحملات المبالغة، ولاحظوا وجود الدجاج -رغم ارتفاع سعره- وهو ما تعذر به أصحاب الحملات في تحقيق صحفي نشرته الزميلة المدينة الأربعاء الماضي! أما السكن ففي الخيام المطورة، وهي مآل بعض حجاج الحملات التجارية بعد أن تتخلى عنهم الشركات، وكذلك وسائل النقل فلا فرق بينها، كل ذلك بأسعار تبدأ من 1900 وأعلاها 3900 ريال فقط! إذن ماهي المبررات والمميزات التي يسمح بموجبها لشركات حملات الحج برفع أسعارها إلى مبالغ خيالية تثقل كواهل الناس؟ وهل من رقابة على تلك الحملات؟