كانت مباراة اليابان وكوريا الجنوبية الدور قبل النهائي في كأس أمم آسيا من أجمل مباريات البطولة حتى الآن، إثارة، ندية وأربعة أهداف ثم ركلات جزاء ترجيحية، لم يكن من الطبيعي أن الكوريين لم يسجلوا ركلة واحدة، وفشلوا في التسديد، وهي حالة نادرا ما تحدث وتتكرر في عالم كرة القدم، والوصول الياباني كان طبيعيًا كونه من خيرة المنتخبات التي تعرف كيف تتعامل مع الأدوار النصف نهائية والنهائية، لما يملكه اليابانيون من مستوى فني جيد وقدرات هجومية ضاربة تستطيع تغيير مسارات المباراة في أصعب أوقاتها. الاحتراف لابد أن يطبق بشكل جيد ومدروس كما هو معمول به في الدول الأوروبية، ففي دول الخليج هناك أخطاء كثيرة ظهرت بعد تطبيقه بشكل سيئ، فالتدريبات على فترة واحده فقط والتغذية سيئة غير صحية والسهر حتى ساعات الصباح الأولى، والتدخين والشيشة، هذه حقيقة وإن كانت مؤلمة وأتذكر عندما كنت في جولة خليجية لتسجيل برنامجي التلفزيوني «أنا الخليجي» وتحديدًا عام 2003 عانيت الأمرين حتى أستطيع الاتفاق مع ضيوفي من اللاعبين، فاللاعبون نائمون صباحًا ولا «ينشون» من نومهم إلا مساء قبل موعد التدريب بساعة أو أقل، والطامة الكبرى إنهم يتجهون للملعب ويتدربون على «لحم بطنهم» بدون إفطار أو غداء، ثم يذهبون فيما بعد للسهر، وهذا هو برنامجهم اليومي الذي هو بعيد كل البعد عن نظام الاحتراف، ولا أنسى عام 2000 خلال إعداد المنتخب الأولمبي الكويتي لنهائيات سيدني، كان كابتن المنتخب عبدالله وبران لا يحب تناول الإفطار ولكن «بالغصب» كان يصطحبه مدير الفريق يوسف اليتامى للبوفيه صباحًا بناء على تعليمات المدرب رادي الذي يجلس هو الآخر على نفس الطاولة وهو يستمتع بمشاهدة وبران يتناول الطعام على مضض!! ومن هنا لابد من التأكيد على تطبيق نظام الاحتراف بشكل كامل وعلى الأصول وليس احترافًا شكليًا. الاحتراف لابد أن يطبق بشكل جيد ومدروس كما هو معمول به في الدول الأوروبية نقاط على السطر أتمنى من أيمن جادة مقدم الأستوديو التحليلي ب «الجزيرة الرياضية»، أن يختصر في السؤال على الضيف بدلًا أن يكون السؤال على شكل محاضرة طويلة، فهناك فرق بين إدارة برنامج وإدارة أستوديو على السريع!!. بدر المطوع للنصر السعودي ومساعد ندا للشباب السعودي، هل ينوي القادسية تفريغ الفريق من لاعبيه النجوم؟ ما يقوم به القادسية يثير العجب!!. لا أحمدوف ولا ياسينوف ولا حتى عفريتوف عملوا شيئًا أمام أستراليا في أصعب المباريات وأهمها حيث ضاع الفريق الأوزبكي. الإماراتي علي حمد نجح في إدارة مباراة أوزبكستان واستراليا بشكل جميل، كان متابعًا للكرة وقراراته سليمة ولياقة بدنية عالية.. برافوا. آخر سطر كن ذهبًا ..لا غدوا قدامك نحاس كن لهبًا لا غزا البرد أمنياتك ولا تضايق وتزعل قول لا باس لا خسرت أي حاجة في حياتك إعلامي كويتي – الاتحاد الاماراتية