أرجع لاعب المنتخب السوري فراس الخطيب، الفوز الذي تحقق لمنتخب بلاده على حساب السعودية في أولى مواجهات المجموعة الثانية لبطولة كأس آسيا المقامة حاليا في الدوحة إلى الإصرار والرغبة القوية التي كانت لدى اللاعبين لتحقيق الفوز، موضحا أن اهتزاز الثقة لدى لاعبي المنتخب السعودي، كان سببا لزيادة رغبتهم في تحقيق سابقة تاريخية، واعتبر غياب اللاعب محمد الشلهوب عن صفوف الأخضر في مواجهة سورية أراحهم كثيرا لما يمتلكه من إمكانيات عالية، مبينا أن خوفهم من تلقي نتائج ثقيلة في المونديال الآسيوي كان سببا في التحضير الجيد للمسابقة، وأبدى الخطيب في هذا الحوار خشيته من تسليط الضوء عليهم، كون ذلك قد يكون سببا في اختفاء النجومية لبعض اللاعبين، إضافة إلى تخوفه من المبالغة في الفرح بالفوز على بطل آسيا، حديث الخطيب نستعرضه في السطور التالية: تضاعف الإصابة • ما صحة الإصابة التي منعتك من اللعب أمام المنتخب السعودي خصوصا أن البعض اعتبرها مناورة إعلامية؟ إصابتي منعتني من التدريبات لمدة أسبوع، والمدرب رفض المجازفة حتى لا تتضاعف. تفاؤل بالفوز • هل كنتم متوقعين الفوز على المنتخب السعودي خصوصا أن المدرب راهن على الفوز قبل اللقاء؟ كان لدينا تفاؤل ورغبة في الفوز وليس توقعا، المنتخب السعودي غني عن التعريف، وظهوره في المباريات الودية بغير مستواه كان سببا في زيادة تفاؤلنا بالفوز وكنا حذرين؛ لأن المنتخب السعودي كان من الممكن في أي لحظة يغير النتيجة؛ نظرا لخبرته في كأس آسيا والبطولات الكبرى على عكسنا فنحن لم نلعب في كأس آسيا من قبل. عوامل محفزة • هل تمنيت اللعب في تلك المباراة؟ نعم، الأداء والجو العام والجمهور كل هذه العوامل كانت محفزة، ولأول مرة في حياتي كنت أتمنى اللعب لو دقيقة في تلك المباراة. مباريات التعادلات • لعبت أمام المنتخب السعودي قبل ذلك؟ نعم وأغلب اللقاءات كانت نهايتها بالتعادل. اهتزاز الثقة • ما الثغرة التي لاحظتها في المنتخب السعودي في تلك المباراة؟ بلا شك أن التوفيق حالفنا في تلك المباراة ولكن المنتخب السعودي عودنا أن تكون ثقته في نفسه أعلى من تلك المباراة، لأول مرة أشاهد لاعبي المنتخب السعودي في ذلك الحال، لا أعرف سبب ذلك، المدرب أو أي أمر آخر، فقد كنا دائما نلعب أمام المنتخب السعودي بثقة عالية وكنا كلاعبين نستغرب من ثقتهم بأنفسهم، وهذا الأمر لم أشاهده في المباراة السابقة، ولكن لازلت أقول إن المنتخب السعودي لديه من الأسماء ما تكفي أربعة منتخبات وليس منتخبا واحدا. مجموعة معقدة • من تتوقع أن يتأهل من مجموعتكم؟ أتمنى منتخبين عربيين منهما طبعا سورية، مجموعتنا معقدة جدا وأتوقع ألا تحسم إلا في الجولة الثالثة. • سمعتم عن إصابة ياسر القحطاني؟ نعم، وكنا نتمنى ألا يشارك في المباراة، المنتخب السعودي يملك بدلاء لا يقلوا عن ياسر في الإمكانيات. غياب الشلهوب • لاعب افتقدته في المنتخب السعودي؟ بصراحة افتقدنا الشلهوب فقد كان على دكة الاحتياط وكنا سعيدين بذلك. فرصة الاحتراف • هل ساعد الاحتراف في تطور الكرة السورية؟ الاحتراف هو من أوصل المنتخب السوري لهذا المستوى، فاللاعب يحاول ويجتهد ليجد فرصته في الاحتراف. خوف وإصرار • كيف كانت الاستعدادات للبطولة؟ لدينا خوف ولد إصرارا وعزيمة، وكان يجب أن نعمل حتى نقف أمام منتخبات قوية كالسعودية واليابان، وجودهم جعلنا نحرص على التحضير بشكل جيد، أقل شيء ألا نخسر بنتائج ثقيلة، خصوصا أننا كنا نخسر أمام السعودية واليابان بنتائج عالية، فقررنا أن نفعل شيء ونثبت العكس. مسؤولية الثقة • ما الذي أعطاكم القوة؟ ثقة المسؤولين من الدولة ودعمهم غير المسبوق والاهتمام، ولد لدينا نوعا من المسؤولية كذلك الجماهير والإعلام كان لها دور في تحفيزنا. جمهور ذواق • جماهير كبيرة كانت حاضرة اللقاء الأول، كيف رأيت ذلك؟ جمهور سورية ذواق وغير مستغرب منه ذلك، عندما لعبنا في الإمارات كان الجمهور السوري أكبر من الإماراتي وكان الجمهور السوري يشجع لآخر لحظة حتى بعد الخسارة. خسارة النجومية • هل ترى أن كثرة الظهور الإعلامي وتسليط الضوء قد يؤثر عليكم؟ أتمنى أن يكون تأثير ذلك إيجابيا، فهذا الأمر يحمل اللاعب مسؤولية ويزيد الحرص والعمل والإصرار أن تبقى في النجومية، فالثبات على النجومية أصعب من الوصول لها وهناك كثير من الأشخاص وصلوا للنجومية وخسروها بسرعة. ضجة كبيرة • هل منحكم الفوز على السعودية وهجا أكبر؟ نعم أحدث ضجة كبيرة أكبر من المتوقع فلو هزمنا لما سلط علينا الإعلام الضوء، ولكن لأننا هزمنا منتخبا كبيرا التفت لنا الإعلام. سعادة الجمهور • ما سر الثقة التي ظهر بها المنتخب السوري؟ التركيز وإصرارنا على تقديم المستوى كان أكبر من حرصنا على النتيجة، ورغبتنا في إسعاد الجماهير السورية والتي لم تعش الفرحة من فترة طويلة. تضييق المساحات • بماذا أوصاكم المدرب؟ التركيز وتضييق المساحات على المهاجمين، لو أعطي أي لاعب سعودي مجالا أو فرصة لسجل هدفا. مبالغة الفرح • المنتخب الياباني فقد هيبته؟ المنتخب الياباني ما زال بهيبته، ولن تؤثر في رغبتنا الإبرة التخديرية لمباراة الأردن واليابان، ويبقى المنتخب الياباني قوي جدا، نحن بالغنا في الفرح بعد مباراتنا أمام الأخضر؛ لأننا من فترة لم نفرح، أتمنى أن نخرج منها حتى لا ينعكس ذلك سلبا علينا. • هل تفوقت شرق آسيا على غربها؟ قوة شرق آسيا فقط في الكرات الثابتة بما فيهم منتخب أستراليا.