الحياة الإنسانية أسمى وأوضح وأنبل في ديننا الإسلامي الذي جاء ليسعد البشر ويضيء حياتهم بالإيمان الذي لا يمكننا إقناع الآخرين به إلا عندما يعرفون أننا نحب الإنسان ونتعامل معه بالحسنى. ديننا الإسلامي العظيم دين العقل والمنطق والعلم والمعرفة وليس دين السيف والدم والقتل الذي بدأ أعداء السلم والسلام يربطونه بهذه الصفات، حيث وصفوا الإسلام بدين العنف والإرهاب. القرآن واضح في رسم علاقتنا بغير المسلمين الذين يشكلون نسبة كبيرة من سكان الأرض ويشاركوننا في الكثير من مواردها. ومن الحكمة أن نكون أكثر حساسية في خطابنا الموجه للآخر بما يخدم الإنسانية، بحيث نركز في حوارنا معه على العوامل المشتركة التي تقرب الأمم، وليس أوجه الخلافات التي تباعد بينها. وعندما نحاور الآخر ونقول ان ديننا أفضل من دينه فإننا نزيد في الفجوة بيينا وبين الآخر مما يزيد من مقاومة حوار التقارب بين الامم. إن استهداف الأبرياء والمنشآت الاقتصادية يعد بلا شك عملا شيطانيا أباحه الضالون لأنفسهم وهذه السلوكيات الخطيرة الهادمة للحياة والاقتصاد لا تمت لديننا الحنيف بصلة، بل لقد اختطفوا ديننا وحاولوا تشويه صورته المشرقة.وسيرى المتأمل في الصراعات البشرية أن الإنسان يحاول تحقيق مكاسب بأشكال متعددة على حساب أخيه الإنسان، بحيث يستغل الدين في هذه الصراعات. وعندما يعتقد جنس بشري معين أنه أفضل من بقية البشر فإن التباين يتعاظم ما يزيد الخلافات وينذر بالحروب والتصفيات الجسدية التي تصل قسوتها إلى الإبادة البشرية مثلما حدث في رواندا قبل أكثر من عقد، حيث نما الصراع في ذلك البلد الأفريقي ليموت جراء القتل الوحشي والجوع والتشرد أكثر من ثلاثة ملايين من الأبرياء. إن استهداف الأبرياء والمنشآت الاقتصادية يعد بلا شك عملا شيطانيا أباحه الضالون لأنفسهم وهذه السلوكيات الخطيرة الهادمة للحياة والاقتصاد لا تمت لديننا الحنيف بصلة، بل لقد اختطفوا ديننا وحاولوا تشويه صورته المشرقة. وما تدمير المنشآت الاقتصادية إلا فساد في الأرض، وقد لعن الله سبحانه المفسدين في الأرض وأعد لهم العذاب الشديد لأنهم يروعون ويخوفون ويقتلون البشر بغير حق. نحن بحاجة لفهم صحيح للدين الإسلامي الذي جاء لحفظ دم وممتلكات وعرض المسلم وغيره من البشر ما دام الغير يعيش بيننا في سلام ولا يناصبنا العداء. وهذا لا يعني أن نغمض عيوننا على ما يحيكه أعداء الإسلام ضدنا، بل يجب أن نقطع الطريق عليهم عندما نحارب الإرهابيين الذين يخلقون بيئة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين والتي يستغلها أعداؤه ضدنا. جامعة الملك فهد للبترول والمعادن [email protected]