التعبير العفوي، الذي نراه في البيوت والمجالس والأماكن العامة ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من قبل الشعب السعودي بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين واللغة الحميمية الصادقة التي يلهج بها الجميع في التمنيات بالصحة لمليكهم إنما تعبّر عن معدن الشعب السعودي الأصيل الذي يرى في خادم الحرمين الشريفين أباً وقائداً ورمزاً لهم ولوطنهم، لهو أبلغ دليل على التلاحم الوطني بين قيادته والشعب وهو تلاحم لم ينقطع منذ زمن موحِّد المملكة الملك عبدالعزيز الذي أرسى دعائم وطن متماسك صلب لا تنال منه المِحن والشرور. من يسمع الكلمات العفوية البسيطة من قبل فئات الشعب السعودي كبيرهم وصغيرهم، أولادهم وبناتهم، رجالهم ونساؤهم، يدرك أن هذا الحب العميق لم يكن ليتعمّق ويتجذر في قلوب وصدور الشعب السعودي لولا أن حُكامهم على مدى السنين هم الذين حققوا هذه الإنجازات الكبيرة من أجل رفاههم وحياتهم الكريمة. إن رمزاً وقائداً مثل الملك عبدالله يمثل الرمز الاستثنائي الذي نقل المملكة إلى آفاق المستقبل ومنحها اسماً لامعاً مشرفاً بين الأمم، وأعطى لكل سعودي قيمة يتباهى ويفتخر بها بين الشعوب الأخرى لذلك نرى أنهار الحب المتدفقة من الشعب لمليكهم إنما تجيء لتظهر معدن الشعب السعودي الذي رعى شجرة الحب والولاء للأسرة الحاكمة وبادل خادم الحرمين الشريفين حُباً بحب وهو المليك الذي يسهر على راحة شعبه ويعطيهم جُل اهتمامه ووقته ويخاطبهم بالصراحة المتناهية التي تدخل الطمأنينة والثقة إلى قلوبهم في وقت عزَّت فيه الصراحة بين القادة وشعوبهم وهو ما نراه حالياً في تفجّر ثورات الشعوب العربية نتيجة انفصال قادتهم عن شعوبهم وتلاعبهم بأحلامهم. منذ أن تسلم خادم الحرمين الشريفين زمام الحكم في السعودية وهي في سباق مع الخير والمستقبل المشرق العميم، الموفور بالبركة والمحبة، وهو ديدن مليك كبير في إنسانيته وفي سياساته الخارجية والداخلية مما عزّز من قيمة شعبه وجعله محل التقدير والاحترام. إن الشعب السعودي وهو يلهج بالدعاء لمليكه أفضل تعبير لمن يريد أن يلحق الشرور بوطننا خصوصاً أن اللحمة الوطنية متماسكة، وهو ما برهن عليه الشعب السعودي وهو يضع يده بيد خادم الحرمين الشريفين مبايعاً ومسانداً لكل تطلعاته في بناء وطنٍ عصري يسابق الأمم الكبيرة في كافة المجالات.