أحالت إدارة الدفاع المدني في جدة ملف التحقيق في حادثة وفاة الطفلة "رازان" إلى مركز شرطة الكندرة، وذلك بعد ثبوت استنشاق الأسرة وخادمتهم المنزلية مبيدا حشريا يُستخدم في المزارع مما تسبب في وفاة عدة حالات سابقة تجاوزت 25 حالة . وكان المركز الطبي الذي تلقت الأسرة العلاج به أكدت تحسّن حالة أحد الأطفال ،فيما خرج والداها وخادمتهم المنزلية من المستشفى بعد تحسِّن حالتهم الصحية، ويعتزم الأب اتخاذ إجراءات نظامية لملاحقة المتسببين في الحادثة بعد التأكد من سلامه أفراد أسرته . ويشير متخصصون في مجال الكيمياء الى أن المادة الموجودة في المبيد هي مادة "فوسفيد الألمنيوم" في حالتها الصلبة والتي تتحول على الفور حين تعرضها للهواء إلى غاز "الفوسفين" الذي يمثل خطورة في "تثبيط" حركة أنزيمات خلايا أعضاء الجسم المختلفة فيوقف عملها تماماً بشكل سريع له ، حيث يمتد تأثير "الفوسفين" في جسم الإنسان إلى توقّف مناعة الشخص حالة تعرضه لاستنشاق الغاز السام حين يكون مستيقظا أو نائماً، وتتمثل أعراض الإصابة بغاز "الفوسفين" طِبقاً لما وصفه بعض الأطباء في الإصابة بعرق مفاجئ وحالة غثيان وإرهاق عام ومن ثم يبدأ الإعياء بالظهور تدريجيا ثم الدخول في غيبوبة إلى أن يتوقف التنفس ، وقد يتطور الأمر في حال عدم الإسعاف بشكل سريع ،وخاصة في حال تعرض المصاب إلى تيارات هواء ،مما يؤدي في الغالب إلى الوفاة جراء التهابات رئوية حادة في حال الاستنشاق واضطرابات في الجهاز الهضمي في حال بلع المبيد في حالته الصلبة .