أوقفت شرطة جدة المتسبب الرئيس في وفاة الطفلة رازان نتيجة استنشاقها لغازات مبيد حشري رشه المستاجر المقابل للأسرة المتضررة في شقته، وذلك بعد أن استدعاه المحققون بقسم شرطة الكندرة للتحقيق معه. وأفاد المتسبب في الحادثة أنه حصل على المبيد من وافد عربي حدد هويته وتم إحضاره من قبل رجال الأمن، الا انه أنكر معرفته بالشخص المتسبب أو قيامه ببيع أي كمية من هذا المبيد. ولفت الناطق الاعلامي لشرطة جدة المكلف الملازم أول نواف بن ناصر البوق إلى أن المحققين في قسم شرطة الكندرة يواصلون تحقيقاتهم في الحادثة بعد أن أحالت ادارة الدفاع المدني ملف القضية إلى شرطة جدة ممثلة بقسم شرطة الكندرة. وكان قسم شرطة الكندرة قد أحال ملف الحادثة لهيئة التحقيق والادعاء العام، الا أن محققي الهيئة اعادوه إليه ثانية لأسباب تم توضيحها، حيث شرع محققو الشرطة في اكمال الاجراءات واعداد محاضر الاستجواب وتدوين أقوال المتسبب وجمع كامل المعلومات تمهيدًا لإحالتها لهيئة التحقيق والادعاء العام. إلى ذلك أوضح المركز الطبي الذي تلقت الأسرة العلاج به أن حالة الطفل ريان تحسنت، فيما خرج الأبوان والخادمة المنزلية من المستشفى اثر تحسن حالتهم الصحية. وكان رب الأسرة المصابة قد أكد انه يعتزم اتخاذ إجراءات نظامية لملاحقة المتسببين في الحادثة، وذلك بعد التأكد من سلامة أسرته بالكامل. كيميائيون: غاز «الفوسفين» يثبط حركة إنزيمات خلايا الجسم قال مختصون في مجال الكيمياء: إن المادة الموجودة في المبيد هي مادة «فوسفيد الألمنيوم» في حالتها الصلبة وهي تتحول على الفور حين تعرضها للهواء إلى غاز «الفوسفين» الذي تتمثل خطورته في «تثبيط» حركة إنزيمات خلايا أعضاء الجسم المختلفة فيوقف عملها تماماً. وتتوقف سرعة تأثير «الفوسفين» في جسم الإنسان على قوة مناعة الشخص وعمره والوضع الذي تعرض خلاله للغاز السام حين يكون مستيقظا أو نائماً، وتتمثل أعراض الإصابة بغاز «الفوسفين» طبقاً لما وصفه بعض الأطباء في تعرق مفاجئ في البداية وغثيان وإرهاق عام، ومن ثم يبدأ الإعياء بالظهور تدريجيا ومن ثم الدخول في غيبوبة إلى أن يتوقف التنفس. ويتطور الأمر في حال عدم التدخل الإسعافي السريع الذي يتطلب تعريض المصاب لتيارات هوائية نقية والخروج فورا من المكان المحتوي على الغازات السامة، وقد يؤدي في الغالب إلى الوفاة بسبب التهابات رئوية حادة في حال الاستنشاق أو اضطرابات في الجهاز الهضمي في حال بلع المبيد وهو في حالته الصلبة.