دعا المشاركون في محاضرة «التسويق الرقمي وقنوات التواصل الاجتماعي» التي نظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة التسويق مساء الاثنين بمقر الغرفة الجهات الحكومية ذات العلاقة بالتجارة الإلكترونية إلى تنسيق جهودها ووضع أطر محددة تساعد في الاستفادة من هذا النشاط التجاري الذي شهد انتشارا وتوسعا كبيرا خلال الفترة الماضية، مؤكدين على أهمية تجهيز البنية التحتية اللازمة ووضع القوانين والتشريعات التي توفر الحماية والضمانات للمتعاملين في التجارة الإلكترونية. الشركات باتت تركز في اتصالاتها مع العملاء على الإنترنت والبريد الإلكتروني وتواجد أكثر من 80 وسيلة للتواصل الاجتماعي من بينها التويتر والفيس بوك وغيرها من الوسائل الأخرى وبلغ عدد مستخدمي «الفيس بوك» 500 مليون منهم 21 مليونا في العالم العربي وتأتي مصر في المرتبة الأولى تليها السعودية من حيث استخدام هذه الوسيلة. وكان قد تحدث في المحاضرة الدكتور عبيد العبدلي أستاذ التسويق المساعد بجامعة الملك فهد للبترول حيث قدم شرحا مفصلا لمفهوم التسويق والتطور الذي شهدته وسائل الاتصال الحديثة مؤكدا على أهمية إيجاد ثقافة جديدة للتسويق تواكب التطور الذي تشهده قنوات التواصل الاجتماعي من حيث المشاركة الواسعة فيها و انتشارها وتعدد طرق الاستفادة منها، وقال إن قنوات التواصل الاجتماعي تتوافر فيها العديد من المزايا حيث تعتبر وسيلة اتصال مباشر مع العملاء وذلك بعكس الحال في الوسائط الإعلامية الأخرى، موضحا في هذا الجانب أن الكثير من الشركات باتت تركز في اتصالاتها مع العملاء على الإنترنت والبريد الإلكتروني مشيرا إلى تواجد أكثر من 80 وسيلة للتواصل الاجتماعي من بينها التويتر والفيس بوك وغيرها من الوسائل الأخرى مبينا أن عدد مستخدمي «الفيس بوك» 500 مليون منهم 21 مليونا في العالم العربي وتأتي مصر في المرتبة الأولى تليها السعودية من حيث استخدام هذه الوسيلة. وقال إن مشتركي تويتر وصل إلى 40 مليونا وأن أفضل فترة يستخدم فيها السعوديون التويتر من الساعة الواحدة إلى الثالثة عصرا موضحا أن الإحصاءات أكدت أن 5 بالمائة من مستخدمي هذه الشبكات مرتبطين بمنتجات وأن 36 بالمائة من محتوى هذه الشبكات يتعلق بالتعريف بمنتجات، كما تحدث عن مزايا التسويق الرقمي وما يحتاجه من عناصر هامة لتحقيق النجاح في ظل الاستخدام الواسع للإنترنت، موضحا أن التحول للوسائل الرقمية والتركيز عليها في مجال التسويق أصبح ضرورة مؤكدا أن 58 بالمائة من الشركات زادت ميزانياتها بفضل التسويق الرقمي. ومن جانبه أكد راشد الفوزان مدير محطة سي إ ن بي سي خلال حديثة في المحاضرة أن المملكة غير مهيأة للتسويق الرقمي وذلك بسبب عدد من المعوقات من بينها عدم وضوح العناوين مما يعيق توصيل المنتجات للمشترين مشيرا إلى أن الكثيرين لا يزالون يستخدمون الطرق التقليدية في وصف منازلهم، وقال إن التجارة الإلكترونية في المملكة موجودة ولكن لا توجد شركات حققت نجاحا في هذا المجال عازيا السبب في ذلك إلى عدم توفر بنية تحتية تمكن من ممارسة التجارة الإلكترونية بالمفهوم الصحيح، وقال إن البنية التحتية لقطاع الاتصالات جيدة ولكنها غير مكتملة، إضافة إلى عدم وجود تشريعات وتنظيمات تنظم عملية التجارة الإلكترونية وتعطي ضمانات للمتعاملين في هذا النوع من النشاط التجاري، هذا بالإضافة إلى قلة الكوادر البشرية المؤهلة، وقال إن اقتصاد المملكة مفتوح وهو بالتالي يعد بيئة صالحة لممارسة التجارة الإلكترونية التي وصفها بأنها مهمة للشركات لمساهمتها في زيادة العملاء وتحقيق أكبر انتشار للشركة والتعريف بمنتجاتها.