أيَّد رجال أعمال وخبراء عقاريون فكرة التوسُّع في إقامة الأبراج بشقّيها السكني والتجاري في المنطقة الشرقية. وقالوا إن إنشاء مزيد من الأبراج يوفر وحدات سكنية ومكتبية يحتاجها السوق وقد تدفع باتجاه تخفيض الأسعار، مشيرين الى أن ذلك اتجاه عالمي يوفر الأراضي ويركّز الخدمات في بيئة رأسية لها مزاياها المختلفة. ويرى عقاريون أن المملكة خصوصاًً المدن الكبيرة بحاجة الى هذه الأبراج لمواجهة الاحتياجات التنموية المتنامية، بوصفها حلاً متقدّماً ينبغي النظر اليه من القطاع الخاص كاستثمار محفز لغيره من القطاعات ومن بينها السياحة لما توفره الأبراج من جماليات معمارية وتنافسية كبيرة. وقال رجل الأعمال عبدالرحمن الراشد ان الأبراج من الحلول العصرية لمواجهة مشكلات السكن والبيئات الاستثمارية، ولكن هناك بعض الإجراءات التي لا تخلو من البيروقراطية في تنفيذها. ويؤكد الراشد أن السوق العقاري لا يزال يفتقد التنظيم الصحيح ويعاني العشوائية والتلاعب بسبب غياب الأنظمة، كما أن هناك عدم شفافية من قبل أصحاب العقارات فيما يطرحونه من مشروعات، وبالنظر الى الأبراج فلا بد من ايجاد مواقع مخصصة لها مثل الدول المجاورة حتى تعطينا منظراً جمالياً، ولا بد من ايجاد تطوير نوعي في مشروعات العقاريين بتوفير جميع الخدمات بدلاً من الاكتفاء بالتشجير، ودعم المستثمرين حتى يسهموا بفعالية في تطوير خدماتهم. في مدينة الخبر يوجد عدد كبير من الطرق والمواقع التي يُسمح ببناء الأبراج التجارية والسكنية عليها، وتضمُّ حالياً 28 برجاً يتراوح عدد الأدوار فيها بين 10 و40 طابقاً، إضافة الى نحو 17 برجاً قيد الإنشاء تم الترخيص لها ويتراوح عدد الأدوار فيها بين 12 و35 طابقاً. واشار الى أنه رغم ذلك فالأبراج بدأت تنتشر في بعض المدن بقوة دفع من الاحتياج الى الوحدات المختلفة سواء مكتبية أو سكنية، وفي مدينة الخبر هناك عدد كبير من الطرق والمواقع التي يُسمح ببناء الأبراج التجارية والسكنية عليها، ويوجد بها حالياً 28 برجاً يتراوح عدد الأدوار فيها بين 10 و40 طابقاً، إضافة الى نحو 17 برجاً قيد الإنشاء تم الترخيص لها، يتراوح عدد الأدوار فيها بين 12 و35 طابقاً». واضاف الراشد «لا شك في أن لمحافظة الخبر مكانة كبيرة لدى رجال الأعمال فيها، حيث أسهم العديد منهم في إقامة مشاريع وانجازات مهمة شملت إنشاء حدائق عامة وجسور مشاة وإنشاء مجسّمات جمالية، وهنا لا بد من الإشادة ببلدية الخبر التي تعمل على تحفيز ودعم المستثمرين في إقامة المشاريع التي تساهم في تطوّر المدن وتذليل كافة المصاعب التي قد تواجهها». فيما يشير رجل الأعمال خالد بن حسن القحطاني الى أن محافظة الخبر تعدُّ جاذبة للاستثمارات والمشاريع نظراً لبنيتها التحتية المتكاملة من طرق واسعة وشواطئ وواجهات بحرية إضافة إلى مشاريع التطوير التي تشهدها كافة أرجاء المحافظة، الى جانب أنها الواجهة الأولى لزوار المنطقة الشرقية القادمين من داخل وخارج المملكة وذلك لما تتمتع به من مقوّمات جذب سياحية متعددة جعلتها في مصاف المدن المتقدّمة على مستوى الخليج العربي. ويقول القحطاني: «التوسع في بناء الأبراج مهمة يضطلع بها القطاع الخاص ولكنها بحاجة الى محفزات ودعم من الجهات الرسمية لتسهيل إنشائها، وقد سبق لمجلس الشورى أن ناقش ذلك في إطار أن يقوم صندوق التنمية العقاري بإنشاء أبراج سكنية في جميع مناطق المملكة، وينبغي أن يعمل المجلس على تحفيز جميع الجهات ذات الصلة ببناء الأبراج باعتبار أن التمدّد الرأسي سيسهم بكل تأكيد في توفير خيارات عقارية متنوّعة تواكب المستجدات، كما أنها اتجاه عالمي أثبت جدواه ودوره في توفير مزيد من الوحدات السكنية وبأسعار مناسبة، خاصة إذا ما نظرنا الى أن ثقافة المواطنين السكنية قد تغيّرت باتجاه الشقق السكنية». كما يرى رجل الأعمال عبدالهادي الزعبي أن الأبراج تلعب دوراً مهماً في خفض أسعار الأراضي والإيجارات، وكل ما يتعلق بالخدمات العقارية، فهي تقوم على أقل مساحة ممكنة وترتفع بحيث تستوعب كثيراً من الوحدات كما لو أننا نبني في الفضاء الواسع بدلاً من أن تضيق الأرض وتزدحم وترتفع الأسعار بفعل المضاربات العشوائية وتلاعب صغار العقاريين بقيم العقارات. ويضيف الزعبي: «قد يكون من معوّقات بناء الأبراج عدم القبول الاجتماعي لفكرة السكن في مساحات محدودة مثل الشقق، ولكن هذه النظرة تغيّرت الآن حيث أصبح هناك قبول واسع لهذا الخيار السكني، كما أن بناء الأبراج سواء في العاصمة أو المدن الكبيرة سيكون حافزاً استثمارياً ضخماً للقطاع الخاص والاستثمار الأجنبي، وفي الرياض حالياً نحو 30 برجاً سكنياً، قابلة للزيادة بسبب الضغط السكاني والاستثماري وذلك يسري على المنطقة الشرقيةوجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها، ولذلك نأمل أن تظهر أي إجراءات تحفّز القطاع الخاص والمجموعات العقارية للتوسُّع في إنشاء الأبراج لمختلف الأغراض العقارية».