اختفت محلات الصرافة التي كنا نراها قبل سنوات دون أن نعرف السبب الحقيقي وراء هذا الاختفاء. في كل دول العالم تنتشر هذه المحلات الصغيرة للتسهيل على الناس المحتاجين لتبديل عملاتهم إما بداعي السفر أو بعد العودة من الإجازات. وبدلا من التوسع فيها جاء قرار تقليصها وحصرها في البنوك. وكلنا يعلم كم هي المعاناة التي يجدها الإنسان عند مراجعته لبنوكنا التجارية. ألم يفكر من وضع هذا القانون في زائري المملكة من دول الخليج والذين هم بحاجة لتبديل عملاتهم بالعملة السعودية!؟ لدينا أناس في المحلات التجارية وفي محطات الوقود والبقالات وغيرها من الأنشطة لا يخافون الله ويستغلون حاجة الزوار لقبول عملاتهم فيضعون سعر صرف غير مقبول ولا معقول. لقد شاهدت ذات مرة أحد الخليجيين وقد ملأ سلته من مختلف السلع التي يحتاجها وعندما وصل للصندوق لم يكن معه إلا عملته الخليجية فاعتذر المحاسب عن قبولها فوجد نفسه في ورطة لولا تدخل بعض الحضور فبدلوا عملة الخليجي بالعملة السعودية. تزور كل دول الخليج ومعظم الدول العربية فتجد هذه المحلات الصغيرة منتشرة وبالعشرات بينما تعرض نفسك للبهدلة وضياع الوقت وأنت في طابور لا ينتهي أمام كاونترات بنوكنا التجارية. الواضح أن هناك من يستمتع بأذية الناس. ولكم تحياتي