أدت جاذبية المنطقة الشرقية خاصة ومعظم المناطق للعديد من السياح والزوار من دول الخليج بشكل عام ، في ظل دخول إجازة الصيف وبداية المهرجانات والفعاليات الصيفية والانشطة السياحية، الى إفراز ظاهرة الشراء بعملات دولهم النقدية في بعض المحال التجارية. عدم توافر محلات الصرافة أمام الزوار فاقم من انتشار الظاهرة( اليوم) ولم يتوقف الامر عند ذلك بل ترتب على هذه الظاهرة وضع اعتبروه في رأيهم مصدر إزعاج , وأشاروا الى انهم في حال قيامهم بعمليات الشراء بعملات دولهم النقدية في بعض المحال التجارية تكون أسعار السلع بالعملات المختلفة أعلى من أسعارها بالعملة السعودية لاحتساب أصحاب المحلات أسعار صرفها أقل من محال الصرافة واحتساب قيمتها في المشتريات بأقل مما هي عليه. وفي ظل ذلك أفاد مبارك العيسى احد السائحين القادمين من دولة البحرين قائلا « كعادتي من فترة لأخرى اتي بشكل مستمر إلى المنطقة الشرقية لقربها واعتبارها نافذة المملكة على دول الخليج ولا أجد الوقت لتحويل العملة من الدينار البحريني إلى الريال السعودي لعدم توافر أي مراكز تحويل وصرافة على جسر الملك الفهد او على الطريق المؤدي للمجمعات التجارية, ففي حال شرائي لأي شيء من المحال التجارية أواجه مشكلة ارتفاع سعر المنتج في حال شرائي له بالعملة المختلفة عن العملة السعودية ,فالدينار البحريني الذي يعادل ما بين 9.85 إلى 10 ريالات بالعملة السعودية يقوم أصحاب المحلات باحتسابه لي ب 9 ريالات فقط عند شرائي للأي شيء منهم». كما أشار طارق مشعل أحد السائحين القادمين من دولة الكويت قائلا « تمثل المنطقة الشرقية بالنسبة لي أول الخيارات والوجهات التي أحب الذهاب إليها في أوقات الإجازات لكونها أكثر المناطق النشطة والمليئة بالمهرجانات والفعاليات من جميع الأنواع, لكن على الصعيد الاخر ألاحظ في هذه الفترات توجه الكثير من المطاعم إلى استغلال أسعار العملات المختلفة في حال شرائي منهم بعملة أخرى غير الريال السعودي مثل الدينار الكويتي ففي حال صرف العملة قبل وصولي للمملكة يتم احتساب الدينار ب 12 ريالا سعوديا أما في حال شرائي في المملكة لأي شيء يتم احتسابه ب 11 او 10.5 ,ولعدم معرفتي بأماكن صرف العملات وعدم توفرها خلال الحدود ومنافذ المملكة مما يجبرني بالشراء بعملة الدينار واحتسابها بقيمة أقل من قيمتها المقررة في اسعار الصرف المعتمدة. بيدو ان انتشار هذه الظاهرة التي قد لا تكون مقبولة في جميع دول العالم بل على المستوى المحلى و لكنها تجد قبولا شعبيا في دول الخليج بحكم الاخوة بينهم وحركة التعاملات وسهولة التحرك بينهم بحاجة للعلاج من خلال توفير منافذ لصرف العملات يسهل الوصول اليها لخدمة الزوار وعلى مدار الساعة حتى نحد منها وما يترتب عليها من مشاكل.