ندد البيت الأبيض بشدة بأعمال العنف الأخيرة في سورية واغتيال المعارض الكردي البارز مشعل التمو داعيا الرئيس بشار الأسد إلى التنحي "في الحال". وقال غاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن "الولاياتالمتحدة تندد بشدة بالعنف ضد أعضاء المعارضة، هذه الأعمال تؤكد مجددا أن وعود الإصلاح والحوار التي أطلقها النظام السوري جوفاء". وأكد كارني أن " هجمات الجمعة تظهر آخر محاولات النظام السوري للقضاء على المعارضة السلمية داخل البلاد" مضيفا " أنه على الرئيس الأسد التنحي في الحال قبل أن يجر بلاده أبعد في هذا المسار الخطر للغاية". وتعهد كارني بأن "الولاياتالمتحدة ستستمر في محاولة تجنيد المجتمع الدولي لدعم التطلعات الديمقراطية للسوريين وستعمل على الضغط على نظام الاسد مع حلفائها وشركائها". وكان الناشط السياسي الكردي المعارض والناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي مشعل التمو قد اغتيل اثر تعرضه وعائلته لاطلاق نار يوم الجمعة في مدينة القامشلي. وقد أكدت السلطات السورية مقتل التمو وقالت وكالة سانا الرسمية ان المعارض الكردي مشعل تمو قتل وأصيب ابنه بجروح برصاص مسلحين يستقلون سيارة سوداء هاجموا سيارة تمو وأطلقوا النار عليها. ولم تشر الوكالة الى الجهات التي تقف وراء عملية الاغتيال. تصعيد من جانب اخر، صرح رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 17 قتيلا سقطوا الجمعة في مظاهرات خرجت في عدة مناطق من سورية تحت عنوان جمعة المجلس الوطني. كما افادت مصادر المعارضة السورية عن تعرض رياض سيف المعارض السوري والنائب السابق في مجلس الشعب إلى الضرب على أيدي مجهولين أمام جامع الحسن في حي الميدان في دمشق يوم الجمعة. وكانت الخارجية الأمريكية قد اعتبرت في وقت سابق أن النظام السوري يصعد لهجته مستهدفا قيادات المعارضة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن "العصابات الموالية للحكومة السورية هاجمت المعارضين مما يعني تصعيدا لحملة العنف ضد زعماء المعارضة". روسيا على صعيد آخر صرح الرئيس الروسي فلاديمير مدفيديف أنه ما لم تتمكن القيادة السورية من تنفيذ الإصلاحات الموعودة فإن عليها أن تتنحى. ونقلت وكالة أنباء ار اي ايه الروسية عن مدفيديف القول "إننا نستخدم قنواتنا الخاصة ونعمل بدأب مع القيادة السورية ونطالبها بإجراء الإصلاحات الضرورية". وأضاف "إذا لم تتمكن القيادة من إجراء تلك الإصلاحات فإن عليها الرحيل، لكن قرارا كهذا يجب أن لا يتخذه الناتو ودول أوروبية، بل الشعب والقيادة السورية". 2900 قتيل من ناحية أخرى، قالت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة الخميس إن حصيلة القتلى الذين سقطوا في المظاهرات التي تشهدها سورية قد ارتفع إلى أكثر من 2900 قتيل خلال ما يقرب من سبعة اشهر. وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كوليفيل لوكالة الأنباء الفرنسية إنه "طبقا للائحة القتلى المفصلة، فقد وصل عدد من قتلوا منذ اندلاع المظاهرات في سوريا إلى أكثر من 2900 شخص". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة أشخاص قتلوا الجمعة في حمص وثلاثة في مدينة دوما في ريف دمشق. وكانت المظاهرات المطالبة بتغيير النظام قد انطلقت منتصف مارس/ آذار الماضي. وقدرت الأممالمتحدة عدد القتلى في وقت سابق بحوالي 2700.