كشف تقرير حكومي عن عدم زراعة 17 كلى من متوفين دماغياً تبرع بها ذووهم لصالح البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء بالمملكة نتيجة عدم صلاحيتها للزراعة لمرضى على قوائم الانتظار كانت حالتهم حرجة ووظائف الكلى غير جيدة. فيما ارتفع عدد الكلى المستأصلة ولم تتم زراعتها خلال 24 عاماً الى 124 كلية ، وبين التقريرالذي حصلت "اليوم" على نسخة منه أن 3 من الكلى لمتبرعين متوفين دماغياً تجاوزوا الستين عاماً ، و 6 كلى لمتبرعين متوفين دماغياً أعمارهم من 55 إلى 59 عاماً ،ولكن كانوا يعانون من أمراض السكر والضغط وارتفاع وظائف الكلى ، وإضافة إلى 8 كلى من متبرعين متوفين دماغياً تحت 55 عاماً كانوا يعانون من أمراض السكر والضغط ووظائف الكلى كانت مضاعفة عند الاستئصال ، وكانت لجنة حكومية تعكف على دراسة رفع توصية للمقام السامي بشأن تحمّل الدولة تكاليف مطالبات المستشفيات الخاصة المالية المستحقة على حالات الوفيات دماغياً الذين وافق ذووهم على التبرع بأعضائهم من السعوديين وغيرهم. الحصول على موافقة 110 أشخاص ما بين متوفين دماغياً ومتبرعين، لا يوازي الاحتياج الفعلي بالمملكة والمقدّر بأعضاء 600 متوفى دماغياً أو متبرع لإكمال الاحتياج من زراعة الأعضاء في العام الواحد. وكشفت مصادر مطلعة ل"اليوم" أن هذه المبالغ كانت تسدّد عبر الهبات والتبرعات المقدّمة للمركز السعودي لزراعة الأعضاء إلا أن انحسار دور المركز وقلة المتبرعين وعدم وجود بند لصرف هذه المبالغ تسبب في وجود أزمة لتشجيع ذوي المتبرعين على الموافقة، مع وجود معضلة في توافر متبرعين بالأعضاء أصلاً. وأضاف المصادر: بإن التوصية المزمع رفعها للمقام السامي حال إقرارها تنص على تحمّل الدولة تكاليف المستشفيات الخاصة للمتوفين دماغياً والمتبرع ذووهم بأعضائهم. وكانت مصادر متخصصة ذكرت إنه في حال الحصول على أعضاء 600 متوفى دماغياً ومتبرع في العام الواحد، فإن ذلك سيسهم في زراعة 1200 كلية وهذا هو الاحتياج السنوي و400 كبد وهو ما يمثل الاحتياج الفعلي و400 قلب وهو ما يفوق الاحتياج و200 رئة وهو ما يمثل الاحتياج الطبيعي ، وبين المصدر أنه تم الحصول على موافقة 110 أشخاص ما بين متوفين دماغياً ومتبرعين، بما لا يوازي الاحتياج الفعلي بالمملكة والمقدّر بأعضاء 600 متوفى دماغياً أو متبرع لإكمال الاحتياج من زراعة الأعضاء في العام الواحد ، وذكرت أن عدد المتوفين دماغياً في المملكة ممن هم داخل العناية المركزة أو في المستشفيات بين 800 إلى 1200 متوفى دماغياً، وذلك خلال عام وفقاً للإحصائيات العالمية ، وأفاد أن جودة أعضاء المتوفين دماغياً في المملكة تفوق دول أوروبا وأمريكا وذات فعالية عالية، نظراً لأن الأعضاء المزروعة محلياً هي لأشخاص متوسط أعمارهم في الأربعينات، بينما في تلك الدول فالأعضاء تعود لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 65 و70 عاماً، وذلك نتيجة وفاة 70 بالمائة من الحالات في حوادث الطرق، بينما في تلك الدول فإن70 في المائة من المتوفين دماغياً لديهم هي نتيجة لجلطات ونزيف دماغ وبعض حوادث الطرق. وتحتل المملكة المرتبة ال 45 بين دول العالم في زراعة الأعضاء. يذكر أنه تمت زراعة 500 كلية من متوفى دماغياً وأقارب و120 كبداً من متوفى دماغياً و18 قلباً و12 رئة ،وذلك وفقاً لإحصائية عام 1431ه، كما أن عملية زراعة الكلى في الداخل ستوفر أكثر من مليار ريال من النفقات على مريض الكلى وذلك في حال تزايد وقدوم أعداد كبيرة من المتبرعين بالأعضاء.