تعكف لجنة حكومية على دراسة رفع توصية للمقام السامي بشأن تحمّل الدولة تكاليف مطالبات المستشفيات الخاصة المالية المستحقة على حالات الوفيات دماغياً الذين وافق ذووهم على التبرع بأعضائهم من السعوديين وغيرهم. سعوديات يتعرّفن على برنامج التبرع بالاعضاء خلال معرض توعوي (اليوم) وكشفت مصادر مطلعة ل(اليوم) أن هذه المبالغ كانت تسدّد عبر الهبات والتبرعات المقدّمة للمركز السعودي لزراعة الأعضاء إلا أن انحسار دور المركز وقلة المتبرعين وعدم وجود بند لصرف هذه المبالغ تسبب في وجود أزمة لتشجيع ذوي المتبرعين على الموافقة، مع وجود معضلة في توافر متبرعين بالأعضاء أصلاً. وأضاف المصدر إن التوصية المزمع رفعها للمقام السامي حال إقرارها تنص على تحمّل الدولة تكاليف المستشفيات الخاصة للمتوفين دماغياً والمتبرع ذووهم بأعضائهم. وكان المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل بن عبد الرحيم شاهين قال إنه في حال حصول المركز على أعضاء 600 متوفى دماغياً ومتبرع في العام الواحد، فإن ذلك سيسهم في زراعة 1200 كلية وهذا هو الاحتياج السنوي و400 كبد وهو ما يمثل الاحتياج الفعلي و400 قلب وهو ما يفوق الاحتياج و200 رئة وهو ما يمثل الاحتياج الطبيعي. وأبان أنه تم الحصول على موافقة 110 أشخاص ما بين متوفين دماغياً ومتبرعين، إذ إنه لا يوازي احتياجنا الفعلي والمقدّر بالحصول على أعضاء 600 متوفى دماغياً أو متبرع لإكمال الاحتياج من زراعة الأعضاء في العام الواحد. وذكر أن عدد المتوفين دماغياً في المملكة ممن هم داخل العناية المركزة أو في المستشفيات بين 800 إلى 1200 متوفى دماغياً وذلك خلال عام وفقاً للإحصائيات العالمية. وأفاد شاهين أن جودة أعضاء المتوفين دماغياً في المملكة تفوق دول أوروبا وأمريكا وذات فعالية عالية، نظراً لأن الأعضاء المزروعة محلياً هي لأشخاص متوسط أعمارهم في الأربعينات، بينما في تلك الدول فالأعضاء تعود لأشخاص تراوح أعمارهم بين 65 و70 عاماً، وذلك نتيجة لأن70 في المائة من المتوفين دماغياً لدينا من حوادث الطرق، بينما في تلك الدول فإن70 في المائة من المتوفين دماغياً لديهم هي نتيجة لجلطات ونزيف دماغ وبعض حوادث الطرق. يذكر أن المملكة تحتل المرتبة ال 45 بين دول العالم في زراعة الأعضاء. يذكر أنه تمت زراعة 500 كلية من متوفى دماغياً وأقارب و120 كبداً من متوفى دماغياً و18 قلباً و12 رئة وذلك وفقاً لإحصائية عام 1431ه، كما أن عملية زراعة الكلى في الداخل ستوفر أكثر من مليار ريال من النفقات على مريض الكلى وذلك في حال تزايد وقدوم أعداد كبيرة من المتبرعين بالأعضاء.