واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في مناطق عدة بانحاء البلاد فيما ارتفع عدد القتلى في سوريا إلى 16 يوم الأربعاء حسب الهيئة العامة للثورة السورية التي تحدثت عن عملية اقتحام «عنيفة جداً» شهدتها مدينة دوما بريف دمشق منذ ساعات الصباح الأولى. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن عدد قتلى الأربعاء بلغ 16 في مدن إدلب وحمص وحماة والسويداء ودرعا وريف دمشق بينهم 6 جنود قضوا خلال مواجهات مع الأمن والجيش السوري جراء انشقاقهم عن الجيش. وقالت الهيئة العامة للثورة، إن ناقلات جنود وعناصر الجيش والأمن المدججين بالسلاح أغلقوا جميع مداخل مدينة دوما منذ ساعات الصباح الأولى، ومنعوا السكان والطلاب من الخروج أو الدخول إليها، وشنوا حملة اعتقالات عشوائية واسعة شملت 200 شخص على الأقل، فيما أكد ناشطون في تنسيقية دوما أن عدد المعتقلين تجاوز 500، إضافة لمداهمة معامل ومزارع وما يزيد على 100 منزل ترافقت مع عمليات سرقة وتكسير وفق تقديرات نشطاء بالمنطقة. ووفقاً لتنسيقية دوما، أغلقت قوات الأمن صباح الخميس ثانوية للبنين وبعض المدارس التي تخرج منها المظاهرات، و»قامت بالاعتداء على الأطفال واعتقال عدد منهم، بعد مظاهرات طلابية واجهتها قوات الأمن بإطلاق النار في الهواء وغازات مسيلة للدموع. فيما قُطعت الكهرباء عن كامل المدينة. وقالت الهيئة العامة إن مظاهرات مسائية خرجت مساء الأربعاء في عموم المدن السورية للمطالبة بإسقاط النظام السوري واحتجاجاً على الموقف الصيني والروسي تجاه الثورة السورية. وحسب نشطاء فإن مظاهرات مسائية خرجت في أحياء القصور والقرابيص والغوطة والقصير في حمص، ترافقت مع إطلاق نار على مظاهرة في باب السباع، في حين قام متظاهرون في حي الخالدية بحرق العلم الصيني تنديداً بموقفها في مجلس الأمن. أوضاع مأساوية في الرستن إلى ذلك بث ناشطون على الإنترنت مقاطع تظهر قصفاً عنيفاً تعرضت له مدينة الرستن في حمص السورية وسط البلاد، خلال حملة عسكرية قام بها الأمن وقوات الجيش بحثاً عن جنود منشقين. وأظهرت مقاطع الفيديو مشاهد استخدام أسلحة ثقيلة استهدفت مدنيين ومستشفيات وتدمير الكثير من المنازل وحرقها بالكامل. وبلغ عدد القتلى في مدينة حمص ما يقارب 1100 قتيل منذ اندلاع الثورة السورية حسب موقع متخصص بإحصاء قتلى الاحتجاجات في سوريا. وفي خطوة جديدة من نوعها قام ناشطون بصبغ بحيرات الماء في ساحات العاصمة السورية دمشق باللون الأحمر تعبيراً عن احتجاجهم على قتل المتظاهرين من قبل الجيش وقوات الأمن حسب ما أظهرت صور ومقاطع فيديو بثها ناشطون.وطبقاً لناشطين فإن حصيلة قتلى الرستن بلغت أكثر من 130 قتيلاً جراء الحملة العسكرية عليها. كما تم اعتقال ما يزيد على 3 آلاف في المدينة التي تعيش أوضاعاً إنسانية سيئة للغاية حسب شهود قالوا إن قوات الجيش قصفت كل شيء، وسط نقص شديد في المواد الغذائية تعيشه المدينة. وفي خطوة جديدة من نوعها قام ناشطون بصبغ بحيرات الماء في ساحات العاصمة السورية دمشق باللون الأحمر تعبيراً عن احتجاجهم على قتل المتظاهرين من قبل الجيش وقوات الأمن حسب ما أظهرت صور ومقاطع فيديو بثها ناشطون. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن نشطاء من مدينة دمشق قاموا بصبغ مياه الساحات الرئيسية في المدينة باللون الأحمر لكي تمثل الدماء. من ناحية ثانية, أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما بتحديد يوم 12 ديسمبر المقبل موعدا لإجراء انتخاب أعضاء المجالس المحلية. ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) الرسمية، يوم الخميس عن عمر إبراهيم غلاونجي وزير الإدارة المحلية ان صدور المرسوم يؤكد جدية ومصداقية القيادة في إجراء الانتخابات حسب ما تم إعلانه سابقاً والالتزام بإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي. كما أكد الوزير أهمية قانون الإدارة المحلية الجديد «لما له من منعكسات إيجابية على أرض الواقع ستؤدي إلى إحداث تغييرات هامة في حياة المواطنين من خلال انتخاب أعضاء من ذوي الكفاءات والخبرات تعمل على الارتقاء بالواقع الخدمي والتنموي في الوحدات الإدارية ولأنه يعزز مبدأ اللامركزية والديمقراطية عبر مشاركة المجتمعات المحلية فيما يخصها ويضمن الفاعلية والكفاءة في وضع الخطط وتنفيذها ويعتبر مكملاً لمجموعة القوانين التي صدرت مؤخرا». وبخصوص شروط وإجراءات الترشيح لمجالس الإدارة المحلية أوضح غلاونجي أنه يمكن للمواطنين التقدم بطلبات الترشيح إلى اللجان الانتخابية التي سيتم تشكيلها من قبل اللجان القضائية الفرعية في المحافظات ولمدة أسبوع كامل وأن المرشح يجب أن يكون متمتعاً بالجنسية السورية منذ عشر سنوات على الأقل من تاريخ تقديم طلب الترشيح. وأشار إلى أنه يجوز تقديم طلبات الترشيح لعضوية مجالس الإدارة المحلية من قبل الأحزاب السياسية المرخصة قانوناً بطريقة جماعية أو افرادية.
روسيا تكفر عن الفيتو بدعوة معارضين سوريين بعد سيل الانتقادات التي استهدفتها لاستخدامها الفيتو ضد مسودة قرار تدين القمع في سوريا، تجد روسيا نفسها مرغمة على التأكيد بأنها لا تدافع عن نظام دمشق بموازاة سعيها لمراعاة مصالحها في المنطقة. وقال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون ان الهدف من الفيتو «دعم الرئيس السوري بشار الاسد في مشروعه العسكري والفاشي». وسارعت موسكو الى التأكيد بأنها لا تدافع ابدا عن نظام دمشق. وصرحت وزارة الخارجية في بيان «لسنا محامين ندافع عن نظام بشار الاسد»، ونددت ب»قمع التظاهرات السلمية». وصرح يفغيني ستانوفسكي رئيس معهد الشرق الاوسط في موسكو «لم تستخلص روسيا درسا ايجابيا من الازمة الليبية التي افسحت فيها المجال امام فرض العقوبات مما ادى الى التدخل العسكري». واضاف ستانوفسكي «ادركت روسيا بعد سقوط النظام في ليبيا ان ايا من مصالحها الخاصة لن يؤخذ في الاعتبار». وبعد ان اتاحت روسيا بامتناعها عن التصويت في مجلس الامن، بدء الغارات الجوية على ليبيا، وجهت انتقادات شديدة اللهجة الى الحلف الاطلسي واتهمته بتجاوز صلاحياته بموجب الاممالمتحدة عند محاولته قلب النظام الليبي. واعلنت روسيا في الوقت نفسه الاربعاء انها ستستضيف في اكتوبر وفدين من المعارضة السورية كما فعلت في السابق، دون تحقيق اي نتائج. وتجد روسيا نفسها مضطرة للتعاون مع الغرب وخصوصا الولاياتالمتحدة التي تريد ان تقيم معها شراكة متساوية.